تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يجوز للخاطب سماع صوت الفتاة قبل التقدم لخطبتها أو بعد الخطوبة؟”.
وأجاب الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه يجوز للخاطب التحدث مع الفتاة التي يريد خطبتها لمعرفة بعضمهما "ما هي بتتكلم مع الناس كلها جت على الخاطب يعني" فلا نريد هذه الحساسية، ولكن التحدث يكون بضوابط.
وأضاف أمين الفتوى ، أن الخاطب بالنسبة لمخطوبته أجنبي، لكن في علاقة ربط مؤقتلأننا "لسه على الباب"، فلا بد من مراعاة الضوابط أثناء التحدث بحيث لا يكون هناك كلام لا يليق.
ونوه أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء علي يوتيوب أنه ينبغي أن يعلم الأهل بتحدثهما مع بعضهما حتى يكون هناك شيء من المراقبة على تصرفاتهما لأنهم أكثر خبرة، وتكون هناك رقابة على تصرفاتهما.
حكم اختبار المخطوبة للتأكد من أخلاقها
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه ينبغي على الشاب الذي يريد الزواج أنيختار لنفسه ذات الدين والأخلاقوأن تكون من بيت ملتزم ذا سمعة طيبة تعرف الله والدين.
وأوضح «ممدوح» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: حكم اختبار المخطوبة للتأكد من أخلاقها والادعاء بأن الخاطبلا يستطيع شراء الأشياء غاليةالثمن حتى يتأكد من أنها ترضى بالقليل ؟، أن ذلك ليس حرامًا، لكن أخلاق الفتاة لا يمكن التأكد منها من خلال هذه الأمور، مشيرًا إلى أن هناك أمور لا تظهر إلا بعد الزواج والمعاشرة.
حدود العلاقة بين المخطوبين
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا توجد بين الخاطب ومخطوبته علاقة شرعية تجيز له أن يمسك بيدها، لافتًا إلى أن الخاطب عندما يمسك يد مخطوبته ليلبسها خاتم الخطبة؛ فإن ذلك يكون تجاوزًا.
هل يجوز للخاطب أن يمسك بيد مخطوبته
وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز للخاطب أن يمسك بيد مخطوبته؟ أنه الخاطب رجل أجنبي عن مخطوبته؛ فهو ليس من محارمها، مؤكدًا أنه ليس بين المخطوبين علاقة تتجاوز مجرد الوعد بالزواج.
كانت دار الإفتاء قد ذكرت أن الخِطبة مجرد وعد بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، لافتةً إلى أن للخاطب أن يستردَّ الشبْكة من مخطوبته إذا أراد ذلك ولو كان الفسخ من جهته؛ لأنها جزء من المهر الذي يُستحق نصفه بالعقد ويُستحق كله بالدخول.
وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عِفَّتِها وشَرَفِها وأبعد عن الخضوع والتكسُّرِ في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تَعَجَّلَ الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.