تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما مفاتيح فك الكرب وإزالة الهم؟”.
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: أولا علينا أن نصبر ونرضى بقضاء الله لو نزل وكان فيه بعض الهم بالنسبة لنا.
وتابع أمين الفتوى أن هناك بعض الأدعية علينا أن نرددها لفك الكرب وإزالة الهم ومن أحسن هذه الأدعية ما قاله سيدنا يونس في بطن الحوت “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”.
واستطرد أمين الفتوى عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: علينا أن نقول هذا الدعاء كثيرا فى زمرة الليل وفي أى وقت.
ونوه أمين الفتوى أننا ينبغى علينا أن نكثر من الاستغفار أيضا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب”.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه يجب على من يعانى من كرب أو هم أن يكثر أيضا من الصلاة والسلام على رسول الله، حيث ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك.
وأكد أمين الفتوى أنه بناء على ما سبق فعلى الإنسان أن يرضى بقضاء الله ويكثر من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ويكثر من الاستغفار والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، لكي يفك الله كربه ويفرج همه.
احذر هذه الكلمات وقت الكرب
كثير من الناس يلجأون إلى مقولة «لو أني فعلت كذا وكذا» وقت المصائب والمشاكل، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك، وهذه الكلمات تفتح بابًا للشيطان، وحث على قول: «قدر الله وما شاء فعل».
ورد في صحيح مسلم، أنه قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ».