قال ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس إيف سوتيران، اليوم الأثنين، إن هناك مؤشرات إيجابية على انفراج الأزمة الصحية التي تعيشها تونس بعد تزايد عدد إصابات الفيروس بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
ولفت سوتيران، خلال ندوة صحفية عقدتها منظمة الصحة العالمية عبر تقنيات التواصل عن بعد خصصت لاستعراض وضع إقليم الشرق الأوسط في علاقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، إلى أن انخفاض نسبة التحاليل الإيجابية من 35 بالمائة الى 24 بالمائة خلال الأيام الأخيرة قد يدل على أن طفرة الوباء قد انخفضت.
وأضاف ممثل الصحة العالمية أنه لا يمكن الجزم بصحة هذه الفرضية إلا بعد تواصل انخفاض معدل الإصابات خلال الأسابيع القادمة.
وأكد سوتيران أن تونس تسجل أعلى عدد وفيات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، مشددًا على أن الوضع في تونس لا يزال خطيرًا جدًا خاصة مع انتشار متحور "دلتا" " الفتاك" و الذي تسبب في أكثر من 90 بالمائة من جميع حالات العدوى المبلغ عنها .
وشدد على أن عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية وبطء حملة التلقيح ضد كورونا واعتراض عدد من المواطنين عن تلقي التلقيح تشكل أكبر العوائق التي تعاني منها تونس والتي تتسبب في مزيد تفشي وباء كورونا بها.
وأشار إلى أن تونس تشهد خلال الفترة الأخيرة تدفقًا غير مسبوق من المساعدات العربية والدولية مما جعلها تتحصل على 7 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا فقط خلال العشر الأيام الأخيرة ، إضافة الى الجرعات التي من المنتظر أن تتحصل عليها خلال المرحلة القادمة.
وأعرب ممثل الصحة العالمية عن تفاؤله الكبير بالمد التضامني في تونس حيث أن جل منظمات المجتمع المدني والمواطنين بالداخل والخارج بصدد معاضدة مجهودات الدولة في مجابهة أزمة كورونا خاصة في ما يتعلق بتوفير مكثفات الأكسيجان.