أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي ومواطنيها في كافة المجالات، مؤكدا على أهمية العمل بينهم وصولا لأهداف "بيان العلا" للحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر الصافرية الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني في لقاء شهد استعراض عدد من القضايا ذات الشأن المحلي الهادفة للمزيد من التنمية والتطور في المملكة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية، فقد أشاد الملك حمد بن عيسى بعمق العلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومواطنيها في كافة المجالات.
وأشار إلى ما تضمنه "بيان العلا" من تأكيد على الأهداف السامية للنظام الأساسي للمجلس بتعزيز الترابط والتنسيق بين دوله، وإشارة البيان لما يعقده مواطنو دول المنطقة من أمل باستعادة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي وتحقيق مزيد من التعاون والتكامل، وما يعزز وحدة الصف والتماسك بين دول المجلس والأواصر التاريخية للود والتآخي بين مواطنيه.
وأكد على أهمية العمل بين دول المجلس وصولاً لأهداف "بيان العلا" للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق كل ما يعود بالخير على دول المنطقة.
وشدد العاهل البحريني على أهمية أن يتسم الخطاب الإعلامي عبر مختلف الوسائل بما فيه منصات التواصل الاجتماعي بما يمثل القيم المجتمعية والعادات والتقاليد النبيلة الجامعة التي ترسخ وحدة الهدف والمصير المشترك لأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة وترسيخ الثقة والاحترام بين المواطنين في مجتمعنا الواحد، والابتعاد عن كل ما يخل بوحدة الهدف.
ولفت إلى الثوابت الجامعة للعمل المشترك بين دول المجلس في تعزيز اللحمة الخليجية وتعميق الروابط والصلات الوثيقة التي تحافظ على مكتسبات المسيرة التنموية المباركة لدول المجلس وتجمع وتعزز التعاون ووحدة الدول في البناء نحو مستقبل واعد لجميع مواطني دول المجلس.
ووصفت القمة الخليجية الـ 41 التي استضافتها مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية يناير الماضي بأنها "استثنائية حيث استطاعت تعزيز الحوار الخليجي"، وصدر عنها قرارات مهمة لتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول الخليج تضمنها البيان الختامي لاسيما ما يتعلق بالأزمة مع قطر.