شهدنا خلال الشهر الماضي الكثير من جرائم القتل الأسرية بين الأزواج تحديداً بشكل كبير وبطرق مختلفة وبشعة، ولكن السؤال يطرح نفسه: ما هي الأسباب وراء انتشار جرائم العنف بين الأزواج التي تنتهي علاقتهم بهذه الطريقة البشعة؟ّ!
11 حالة قتل لأسباب غير واضحة وغير معتاد عليها، وأصبح الجميع في تساؤل مستمر ما هذا؟ وكيف يقتل من وُجد في قلبه الحب؟! وما الأسباب التي دفعتهم إلى القتل.
هل نحن في غابة حتى نقتل أقرب وأحب الأشخاص لدينا أم أنه تطبيق عملي للمثل الشعبي ومن الحب ما قتل… وما الحل حتى نستعيد قوة ومحبة وسلام ومشاركة ومودة الأسرة المصرية التي تحمل معاني كبيره من الامتنان لله وحدة ؟!
الجريمة موجودة منذ بداية الخليقة
قال أستاذ كشف الجريمة الدكتور فتحي قناوي، إن أعداد القتل المتزايدة بين الزوجين ليست ظاهرة منتشرة في المجتمع بل مؤشرا لكيفية التعامل بأسلوب يحمل محبة وصدق ومودة ورحمه داخل الأسرة لتجنب الوقوع في مشاكل زوجية، والقتل ليس جديدا علينا لأن الجريمة موجودة منذ أن خلق الله آدم، ومثال على ذلك هابيل وقابيل في قتل أخاه.
وجود الإنسان يحمل الخير والشر
وأوضح قناوي في تصريحات لـ"صدى البلد" أن لا يوجد دولة على وجه الأرض تخلو من الجرائم، لأن وجود الإنسان يحمل الخير والشر فلابد أن يكون هناك جريمة، ولكن علينا أن نضع في الحسبان الحل لتلك المشاكل، ولكن لن نقضي على الجريمة ولم نمنعها لأن الجريمة منذ بداية الخليقة وطبع في الانسان.
علينا عدم شرح الجريمة
وتابع" في هذه الفترة نرى تنوع في كل المجالات سواء في الأعمال الدرامية او السوشيال ميديا أو الألعاب الحاملة للعنف و الإعلانات، فيخزن في مخيلة المشاهد هذا الفعل فيتم تنفيذه، فعلينا كصحافة وتليفزيون عدم شرح الجريمة بالتفاصيل لتجنب طريقة الحدث وعدم تكرارها من قبل أشخاص آخرين.
نشر نموذج الأسرة الناجحة
وأضاف أستاذ كشف الجريمة أن أسباب وأسس الجريمة تتركز في التطور التكنولوجي وتأثيره في عقول البشر بصورة كبيرة من حيث الأخلاق، مضيفاً أن هناك خللا حدث في المجتمع المصري وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعطي اهتماما متزايدا في قضايا القتل يجب نشر نماذج ناجحة داخل الأسرة من أجل بقائها قوية صامدة أمام تلك الأمور.
المفهوم الخاطئ عن الحب
وطالب قناوي كل فتاة وشاب اختيار شريك حياته بعناية جيدة، من حيث التكافؤ الاجتماعي والاقتصادي والمادي من أجل تجنب كوارث ما بعد الزواج، وعلينا جميعا أن نفهم معنى الحب لأن الجرائم بين الزوجين مبنية على الحب وهذا يؤكد المفهوم الخاطئ عنه، ومشيرًا مع وجود خلفية مسبقة من اخبار قتل الأزواج هنا تتكون الجريمة التالية، في ظل انخفاض المستوى الثقافي لدى البعض وتقليد بعض السيدات هذه الجرائم.
نفتقد للأخلاق
واختتم" نحن مفتقدون الأخلاق المبنية على الثقة والصدق والاحترام وفن التعامل مع الناس بإخلاص، لأن العنف الأسري منتشر، ولكنه أصبح في تزايد في الوقت الحالي ويجب تسليط الضوء على إيجاد حلول بدلاً من انتشار فكر العنف دون حلول جذرية، وأيضًا لا نغفل دور الإعلام في إرساء القيم الإنسانية في البرامج والأعمال الدرامية، وإنشاء دور رعاية ومراكز تأهيل للمقبلين على الزواج وإرشادهم على الأسلوب الأمثل للحياة الأسرية.