أقرت حركة طالبان، اليوم الأحد، بقصف مطار قندهار في جنوب أفغانستان بثلاثة صواريخ على الأقل خلال الليل.
ووفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء، زعم ذبيح الله مجاهد بأن استهداف طالبان لمطار قندهار جاء بسبب استخدام أفغانستان له كمركز لشن ضربات جوية على عناصره، مضيفا أن الهدف هو إحباط ضربات جوية تشنها قوات الحكومة.
وذكر مسؤولون أفغان أن الهجمات الصاروخية أجبرت السلطات على تعليق الرحلات وأن المدرج قد تضرر جزئيا.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، أفادت اليوم الأحد، بسقوط صواريخ في هجوم على مطار في قندهار بأفغانستان.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أفعاني قوله إن 3 صواريخ أصابت مطار مدينة قندهار في جنوب أفغانستان.
العنف في أفغانستان
وتصاعد العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو عندما شنت طالبان هجوما واسعا بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة نهائيًا من البلاد والذي بات شبه مكتمل.
وسيطرت عناصر الحركة على عشرات المناطق بما فيها ضمن ولاية هرات، حيث سيطروا على معبرين حدوديين مع إيران وتركمانستان.
إلى ذلك، أكد تقرير نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن تركيا وروسيا تستعدان لسد الفراغ الذي سيتركه انسحاب الأمريكان من أفغانستان، مشيرا إلى أنه على الرغم من المواقف المتعارضة في العديد من مسارح العمليات فإن العلاقة بين البلدين صمدت في وجه كل التقلبات.
وقال التقرير إنه "بعد طرد الغرب من سوريا وليبيا وناجورنو كاراباخ، تستعد تركيا وروسيا معا لتحلا محل الولايات المتحدة في كابول مع انسحاب الأمريكيين من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين عاما تاركة الأرض لحركة "طالبان" التي تتقدم بسرعة عالية".
وأشار التقرير إلى أن تركيا عرضت على واشنطن ضمان أمن مطار العاصمة كابول، ونقل عن ضابط فرنسي تعليقه بأن "من يملك المطار هو الذي يحكم المدينة".
ويوضح التقرير أنه "من خلال الاستيلاء على مطار كابول، بوابة الخروج الرئيسية للأجانب في أفغانستان، تقدم أنقرة لنفسها نفوذاً على القوات الدولية التي ستبقى في البلاد وحوالي 500 جندي أمريكي في المنطقة الخضراء والمغتربين والدبلوماسيين وعمال الإغاثة، وفي حالة الإخلاء سيعتمدون على أنقرة من أجل سلامتهم، لأنه بحسب بعض المصادر يمكن لتركيا أن تصدر إلى أفغانستان كما فعلت بالفعل في ليبيا مرتزقة سوريين يعملون لدى شركة سادات العسكرية الخاصة".