قرر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، ذراع الإخوان في تونس، تأجيل انعقاد اجتماع مجلس شورى الحركة لأجل غير مسمى وسط انقسامات حادة ومطالبة باستقالته.
وقالت مصادر في حركة النهضة لوكالة "رويترز" إن "الغنوشي رئيس الحزب ورئيس البرلمان التونسي أجل انعقاد اجتماع مجلس الشورى الذي يمثل أعلى سلطة في الحزب لأجل غير مسمى وسط انقسامات حادة ومطالبة باستقالته من رئاسة الحزب".
وأضافت الحركة التونسية أن "الغنوشي أرجأ الاجتماع الذي كان مقررا اليوم السبت قبل ساعة فقط من موعد الانعقاد".
وقالت إن "العشرات من أعضاء الحزب الشبان وبعض زعمائه ومن بينهم برلمانيون طالبوا الغنوشي بالاستقالة".
وأفادت وسائل إعلام تونسية في وقت سابق أن لقيادي الإخواني محمد النوري قدم استقالته من مكتب شورى حركة النهضة.
وقالت إذاعة "موزاييك" التونسية، إن سبب الاستقالة هي صرفات رئيس مجلس شورى النهضة، عبدالكريم الهاروني، الذي قام بتأجيل الدورة التي دعا إليها 80 عضوا من الشورى وتم إقرارها بالأغلبية في المكتب.
طالب بيان صادر عن شباب حزب "حركة النهضة"، قيادة الحزب بحل المكتب التنفيذي للحزب لفشل خياراته بتلبية حاجات التونسيين، مطالبين راشد الغنوشي بتغليب مصلحة تونس.
وفي وقت سابق، قال 130 شابا من بينهم عدد من النواب إن "تونس تمر بمنعطف تاريخي أفضى إلى اتخاذ رئيس الجمهورية إجراءات استثنائية، قوبلت بترحيب شعبي كما أثارت تحفظ جزء من النخبة السياسية والقانونية".
من جانبه، دعا الحزب الدستوري الحر في تونس برئاسة النائبة عبير موسى الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تجفيف منابع الجمعيات المشبوهة التابعة لراشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية.
وقال الحزب الدستوري الحر إن "الأخطبوط الذي صنعه الغنوشي ينشط وأرصدتهم المالية موجودة"، مضيفة أن أولوية برنامجنا السياسي في تونس هي إبعاد الإخوان وحل تنظيماتهم".
وقالت عبير موسى رئيسة الحزب إن راشد الغنوشي "أول من خرق الدستور والقانون.. وعليه أن ينسى العودة إلى البرلمان التونسي مرة أخرى".