حكم ممارسة المرأة الرياضة في الجيم ، تسأل كثير من الفتيات التي ترغب في ممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة، عن حكم ممارسة المرأة الرياضة في الجيم، وهل الذهاب للجيم حرام أم حلال؟
حكم ممارسة المرأة للرياضة
قال مرصد الأزهر الشريف إن ممارسة المرأة للرياضة يجب أن تتم بشروط، على رأسها أن تكون بين نظيراتها من النساء "أى فى حدود المجتمع النسائي"، بعيداً عن الاختلاط بالرجال الأجانب، وذلك ردا على بيان حكم ممارسة الرياضة للمرأة المسلمة، ومشاهدتها من الجمهور الذى يضم الرجال والنساء، مسلمين وغير مسلمين.
وأضاف المرصد فى تقرير له، إن الإسلام حث على ممارسة الرياضة المفيدة النافعة، وجعلها أداة لتقوية الجسم، لأنه يريد أن يكون أبناؤه أقوياء فى أجسامهم، وفى عقولهم، وأخلاقهم، وأرواحهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
وأوضح المرصد أن ممارسة المرأة للرياضة لها ضوابط يجب أن تتوافر حتى تكون تلك الممارسة مشروعة ومنها: أن تكون هذه الرياضة تناسب طبيعة المرأة، وألا تخرجها عن حدود أنوثتها.
وأضاف أن من ضمن تلك الضوابط ألا تظهر مفاتنها بالصورة الفاضحة، وأنه يجب عليها أثناء ممارستها للرياضة، ستر العورات والبعد عن مواطن إثارة الغرائر.
وشدد المرصد على عدم اشتمال الرياضة على خطر محقق لها، فإن كانت الرياضة خطرة، أو يغلب على الظن أنها خطرة، سواء أكان هذا الأذى والضرر يُلْحَقُ بها، أم تُلْحِقُهُ هى بغيرها، فإنها ممنوعة، قال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر، ولا ضرار"، ألا يكون فى الرياضة مقامرة، ولا رهان.
وقال "وعليه فمعظم الرياضات جائزة للنساء، كما هى جائزة للرجال، فقد ثبت عند أحمد وأبى داود عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر قالت: "فسابقته فسبقته على رجلى، فلما حملت اللحم سابقته فسبقنى، فقال: هذه بتلك".
حكم ممارسة المرأة الرياضة مع الرجال
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل أن ممارسة الرياضة للرجال مع الرجال والنساء مع النساء، فهذا هو العقل والمنطق الذي تربينا عليه من شرعنا الحنيف.
وأضاف عثمان في فتوى له، أن المدرب الرجل إذا درب مجموعة من الفتيات فينبغي أن تكون ملابس الفتيات واسعة ولا تصف ولا تشف الجسد ، ويكون التدريب في مكان معروف ومكشوف ولا ينفرد فيه الرجل والمرأة، ولا توجد ملامسة من المدرب للفتيات، حتى لا نقع فيما حرم الله تبارك وتعالى.
فوائد ممارسة المرأة الرياضة
بدوره، أكد الدكتور النبوي سلامة، مدرس بكلية التربية الرياضية جامعة الأزهر، أن الدين الإسلامي لم ينكر على المرأة ممارسة الرياضة بل حثها وشجعها على ممارستها.
وقال سلامة، إن هناك العديد من الفوائد التى تعود على المرأة من خلال ممارستها للرياضة ليس فقط البدنية، ولكن النفسية والاجتماعية والأخلاقية والعقلية، منوها أن المرأة فى أشد الحاجة إلى ممارسة الرياضة فى جميع مراحلها العمرية كالرجل تماماً بل أكثر حاجة للرياضة؛ فهي بحكم تكوينها البيولوجي عرضة للإصابة بمرض السمنة؛ لأن هرمون الأنوثة يعمل على ترسيب الدهون لدى الإناث.
وتابع: وعلى الرغم من ذلك نجد أن الفتيات الرياضيات فى العديد من الألعاب الرياضية يتمتعن بالرشاقة ولديهن القدرة على التخلص من الدهون، والمتابع لواقع المرأة المصرية والعربية ونتيجة للتطور التكنولوجي فى عصرنا الحالى من وسائل اتصالات ومواصلات والأجهزة المنزلية الأتوماتكية مثل الغسالة والمكنسة الكهربائية، والتى قد وفرت الكثير من الوقت والجهد بالنسبة للمرأة العصرية فى حين أنها فى أمس الحاجة إلى الحركة وتخريج الطاقة الزائدة لديها بصورة إيجابية تعود علىها بالنفع، وتجعلها تتخلص من الوزن الزائد والترهلات خاصة فى منطقة البطن والأرداف وتكسبها ليونة ومرونة وتعمل على تقوية العضلات والعظام، وتنشط الدورة الدموية وتقلل من أمراض القلب والشرايين والأوردة.
وذكر أن الرياضة تفيد المرأة الحامل فهي تساعدها على تسهيل عملية الولادة من خلال تقوية عضلات الحوض، وتقلل من حدوث تسمم الحمل، منوها أن الرياضة مفيدة للمرأة بعد الولادة الطبيعية والقيصرية؛ لأنها تعمل على شد البطن وتحسين ضغط الدم.
ومن الناحية الاجتماعية فمن خلال مشاركة المرأة فى فريق رياضي يتولد لديها الانتماء والولاء لهذا الفريق، ومن ثم لناديها ولأسرتها ولمجتعها وتتعود على العمل الجماعى والتعاوني.