بعد ساعات من توجيه الإتهام لـ عبوات عصير معلب، بأنها وراء وفاة ٣ أطفال أشقاء و دخول و الدهم للعناية المركزة بين الحياة والموت، تضاربت الروايات حول السبب الحقيقي وراء إصابة الأطفال ووفاتهم بعدها بساعات قليلة داخل مستشفى فرشوط شمال قنا .
براءة العصير من دم الأطفال الأبرياء أكدتها التحريات الأولية للمباحث، بعد فحص الكاميرات المحيطة بمحل البقالة المزعوم الشراء منه والتى أثبتت عدم تردد والد الأطفال على البقالة لشراء العصير كما تردد فى البداية.
الحملات التموينية التى شنتها مديرية تموين قنا، للبحث عن عبوات عصير منتهية الصلاحية، أكدت عدم وجود أى عبوات أو منتجات منتهية الصلاحية فى المنطقة المذكورة.
المؤشرات وأدلة البراءة لـ العصير، تسببت فى تضارب الروايات، ودخول روايات جديدة زادت غموض واقعة وفاة الأطفال ، من ضمنها تناول بطيخ و أخرى تناول طعام مكشوف.
تضارب الروايات حول ما تناوله الأطفال ووالدهم من أطعمة أو مشروبات، دفع رجال الأمن إلى توسيع دائرة الاشتباه، وتوجيه الشكوك للعديد من المقربين للأطفال ووالدهم، وعلى رأسهم والدة الأطفال التى ما زالت رهن التحقيقات بقسم شرطة فرشوط.
الواقعة لم تعد حديث قرية كوم البيجا بمركز فرشوط- مسقط رأس الأطفال- فحسب، لكنها أصبحت حديث الصباح و المساء لمحافظة قنا، خاصة و أن الجميع استنكر من البداية أن يكون العصير وراء واقعة الوفاة.
غموض واقعة الأطفال الثلاثة حتى الآن، دفع الكثير من الأهالى بمركز فرشوط ، إلى التوجه للمستشفى المركزى للمشاركة في تشييع جثامين الأطفال الثلاثة إلى مثواهم الأخير بمقابر قرية كوم البيجا.
تشييع الجثامين، كان كموكب حزين مر بصمت موجع وسط مدينة فرشوط، وسط غياب الكثير من أهالى الأطفال، و على رأسهم والدى الأشقاء الثلاثة، فالوالد مازال يصارع بين الحياة و الموت فى قسم العناية المركزة بمستشفى أورام قنا، و الوالدة رهن التحقيقات.
أجهزة الأمن بمركز فرشوط تحولت إلى خلية نحل، للبحث فى أدق التفاصيل للوصول إلى الحقيقة المؤكدة فى واقعة الوفاة والتى ينتظرها الغرباء قبل الأقرباء لمعرفة المتهم الرئيس فى الواقعة، العصير الفاسد أم أيادى بشرية صديقه كانت وراء الواقعة .
وكان اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا ، تلقى إخطاراً من مركز شرطة فرشوط، بمصرع أميرة رأفت جلال ٨ أعوام وشقيقيها آدم ٩ أعوام وأمير ٧ أعوام، وإصابة والدهم ٣٥ عاما، بعد الاشتباه بإصابتهم بحالات تسمم.