قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الأطفال في خطر.. 50 عاما من الاستغاثات لإعادة تشغيل مزلقان في نجع حمادي

مزلقان قرية الصياد بنجع حمادى
مزلقان قرية الصياد بنجع حمادى
×

مطالبات و استغاثات عمرها أكثر من 50 عاماً لإنقاذ الأهالى والمواشى من القطارات التى لا تعرف التوقف أو الهدوء فى الممرات غير الشرعية، لكنها لم تجد آذاناً صاغية تسمعها حتى الآن لإنقاذ مصير آلاف العابرين للممر" مزلقان قديم" بقرية الصياد التابعة لمركز نجع حمادى شمال قنا ، لإعادة تشغيل المزلقان القديم و الذى يمثل المدخل الرئيس و الوحيد للقرية .


المزلقان المتوقف والذى تحول إلى معبر غير قانونى منذ 50 عاماً، كان مزلقاناً شرعياً وفقاً لما أكده الأهالى و ما تبقى من عروق خشبية و أدوات مزروعة فى أرضية المزلقان، وهو ما يجعل أهالى قرية الصياد لا يتوقفون عن المطالبة بإعادة تشغيل المزلقان كما كان من قبل حتى تعود الحياة لطبيعتها ويعود الهدوء للقرية.

الأزمة تتفاقم مع حلول موسم المدارس واضطرار التلاميذ إلى عبور الممر الحالى ذهاباً و إياباً فى رحلتهم اليومية إلى المدارس التى تقع فى الجانب الآخر من القرية، وهو ما يجعل الكثير منهم ضحايا للقطارات التى لا تعرف التوقف، فضلاً عن كبار السن الذين يعبرون يومياً بمواشيهم من و إلى القرية بعد العودة من زراعاتهم التى يقع معظمها على الجانب الآخر من القرية.


قال محمد العمدة " شاعر"، الصياد قرية عريقة قديمة أقدم من مدينة نجع حمادى نفسها، ويسكنها ما بين 30 إلى 50 ألف نسمة، و كل زراعاتنا و مصالحنا فى الناحية الأخرى، و لا يوجد لنا مزلقان أو مدخل للقرية إلا المدخل المجاور للمحطة الرحمانية التى تقع بمدخل قريتنا، أو نضطر للعبور من القرى المجاورة وهو أمر يمثل معاناة كبيرة للأهالى.


و تابع العمدة، المزلقان كان قائم و جاهز منذ أكثر من 50 عاماً ، لكن تم نقله إلى قرية أخرى و طالبنا بإعادة تشغيل المزلقان القائم حرصاً على أرواح الأهالى لأنه المدخل الوحيد لقريتنا، بدلاً من الدوران لأكثر من 3 كيلو للدخول إلى القرية، لكن لا حياة لمن تنادى حتى الآن.


و أضاف أنور حمدى على" وكيل معهد أزهرى بقرية الرحمانية"، نعانى من أزمة المزلقان منذ أكثر من 50 عاماً، فهو مدخلنا الرئيس، و يقع بجوار محطة على مدخل قريتنا لكنها تسمى محطة الرحمانية ، ولا يوجد لنا مكان آخر ندخل أو نخرج منه إلى القرية، إلا من خلال هذا المدخل الذى يمثل المتنفس الوحيد لقريتنا.


و أشار خليل محمد اسماعيل "وكيل مدرسة ثانوية صناعية بالرحمانية"، إلى أن القرية بها الكثير من المشاكل، لكن من أكثر و أصعب مشاكلهم أزمة المزلقان الذى كان يعمل من عام 1948 ، وتم إغلاقه بسبب تدخلات من أعضاء مجلس شعب سابقين، وبدلاً من عمل مزلقان آخر تم إغلاق هذا المزلقان و أصبحت القرية من وقتها بلا مدخل.


و قال سيد محمد "مدرس"، أبلغ من العمر 48 عاماً و وطوال هذا العمر مرور الأهالى لم يتوقف لحظة عند هذا المعبر لأنه المدخل الرئيس لقرية كاملة، فالسكن فى مكان و الزراعات و المصالح فى مكان آخر، السير والمرور هنا لا يتوقف ، والكثير من الأهالى لا يجيدون معرفة إشارات مرر القطارات، ويزداد الأمر سوءاً خلال فترة المدارس، حيث يضطر أطفالنا إلى المرور عبر المزلقان للذهاب إلى مدارسهم والعودة من نفس الطريق.


و استطرد محمد، الأزمة لم تتوقف عند العبور فقط، لكن عدم وجود مزلقان رسمى ينبه المواطنين إلى قدوم القطارات، يعرض حياة الأهالى للخطر بشكل دائم، إضافة إلى المواشي التى تقع ضحية دائمة للقطارات التى لا تتوقف لعدم وجود مزلقان شرعى ينظم حركة الأهالى أو المواشى أثناء مرور القطارات.