قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

عيد الأضحى والظواهر الفلكية ... ظهور كوكب الموت فى السماء .. وقلب الأسد يقترن مع كوكب الحب والجمال .. والقمر يظهر بشكل أكبر فى ثانى أيام العيد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

شهد أسبوع عيد الأضحي المبارك العديد من الأحداثوالظواهر الفلكية المميزة التي ظهرت في سماء مصر والوطن العربية.

ظهور كوكب الموت
وأول الاحداث الفلكية المميزة التى شهدهتها سماء مصر فى أسبوع عيد الاضحي المبارك كان ظهور كوكب بلوتو والمعروف بكوكب الموت فى السماء ، فقد شهدنا يوم الأحد الموافق 18 يوليو فى ظاهرة فلكية مميزة حين وصل كوكب بلوتو والمعروف بكوكب الموت إلى وضع التقابل مع الشمس وكان مرئيًا طوال الليل فى مشهد جذب أنظار جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة .

وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية، أننا كنا فى يوم الأحد 18 يوليو على مواعيد مع وصل كوكب بلوتو إلى أعلى نقطة له في السماء ، حوالي منتصف الليل بتوقيت القاهرة ويقع بكوكبة القوس.

وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن كوكب بلوتو كان مرئيآ بين الساعة التاسعة وخمس دقائق مساء وحتى الساعة الثالثة وأربعة دقائق من فجر يوم الإثنين عندما انخفض إلى أقل من 21 درجة فوق الأفق الجنوبي الغربي.

ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.


وأضاف أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.


كوكب بلوتو

ويتزامن وجود بلوتو فى وضع المقابلة مع الشمس مع وجود بلوتو فى أقرب إقتراب له من الأرض ، مما يجعله يظهر في أكبر لمعان له ويحدث هذا لأنه عندما يقع بلوتو مقابل الشمس في السماء ، تمر الأرض بين بلوتو والشمس، وبهذا يصطف بلوتو والأرض على نفس الجانب من الشمس.


جدير بالذكر أن كوكب بلوتو بعيد جدا عن الأرض حتى فى أقرب اقتراب له منها ، ولذلك فهو يبدو ليس اكثر من مجرد نقطة مضيئة شبيهة بالنجوم حتى من خلال التلسكوب.,

ومن المعروف انه تم اكتشاف بلوتو لأول مرة في عام 1930 من قِبل "كلايد تومبو"، في مرصد لويل في ولاية أريزونا

وكان من الشائع اعتبار بلوتو قمرًا لكوكب نبتون، وقد دَعَم التشابه بين أبعاد بلوتو وتريتون (أكبر أقمار نبتون) هذه الفكرة، إلى أن تم اكتشاف القمر "شارون" مما أدّى إلى اعتبار بلوتو كوكبا.

سبب تسمية كوكب بلوتو بكوكب الموت

تعددت الخيارات في تسمية كوكب بلوتو مع بداية اكتشافه، ونظراً لاكتشافه في مرصد لويل، فإن الأحقية تعود لهذا المرصد في تسميته وصل للعاملين في مرصد لويل العديد من الإقتراحات لتسمية الكوكب، من هذه الإقتراحات كان إسم بلوتو، و كان إقتراحا من فتاة بريطانية بعمر 12 عاما، كانت الفتاة مولعة بالأساطير، وهي تعلم بأن كلمة بلوتو تعني (العالم السفلي)، فبحسب الأساطير عند الرومان كانوا يعتقدون بأن إله العالم السفلي هو الإله بلوتو، التي يرادفها باللفظة اليونانية كلمة (هاديس) والتي تعني (غير معروف المنشأ).

أما في اللغات الآسيوية -اليابانية والكورية والصينية- فتعني (نجمة ملك الموت)، وبحسب اللغة الفيتنامية الهندوسية فهي لفظة أخرى (لياما) أي (حارس جهنم)


وجاء ثانى ايام عيد الاضحي المبارك بمشهد يسر ويبهج الجميع حين اقترن كوكب الزهرة مع نجم قلب الاسد .

اقتران الزهرة مع قلب الأسد

وشهدنا فى ثانى ايام عيد الاضحى المبارك ظاهرة فلكية بديعة ومميزة حين اقترن كوكب الزهرة والمعروف بكوكب الحب والجمال مع نجم قلب الاسد وظل طوال اليوم تقريباً فى مشهد خلاب جذب أنظار جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.

وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن كوكب الزهرة ونجم قلب الاسد كانوا متجاوران في سماء جمهورية مصر العربية .


وأوضح الدكتور "تادرس" أنه أمكن ملاحظة هذا المشهد وهو(وجود كوكب الزهرة ونجم قلب الاسد متجاوران في السماء) بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل الى ان يغربا في الساعة 8:30 مساءا قريبا.


ويعد الزهرة الكوكب الثاني من حيث بعده عن الشمس حيث يبعد عنها حوالي 108 مليون كيلومتر، ويدور الكوكب في مدار أقرب إلى الشمس منه إلى الأرض وباتجاه مماثل لاتجاه عقارب الساعة لذا فإن رؤيته تكون ممكنة في فترة شروق الشمس أو أثناء فترة غروبها فقط، وفي حال أتيحت الفرصة لرؤية هذا الكوكب فإن جمالاً خاصاً سيظهر لكوكب يعد الأروع بين الأجرام الموجودة في السماء.


وعرفه القدامى من علماء الفلك بنجم الصباح ونجم المساء وذلك نظراً لتوقيت ظهوره، وقد كان لهذا الكوكب المميز أهمية بالغة في الأساطير والخيال وفن التنجيم عبر العصور والثقافات المختلفة، وقد جعلت تلك الأهمية الثقافية لكوكب الزهرة منه مصدر إلهام للعديد من الشعراء الكلاسيكيين أمثال هومر، و سافو، وأوفيد، والكثير من الشعراء الرومانسيين كويليام بليك، وروبرت فروست، وألفريد لورد تينيسونلا وغيرهم.

لماذا سمي كوكب الزهرة بهذا الإسم


نأخذ سبب تسمية هذا الكوكب بالزهرة بالعودة إلى ما جاء في كتاب لسان العرب "الزهرة" تعني الحسن والبياض أي الشيء الأبيض المستنير وذكر فيه أيضاً أن الزهرة هي الكوكب الأبيض، ومن هنا جاء اسم كوكب الزهرة، أي أن اسمه يعود إلى سطوعه بسبب انعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب الكثافة الكبيرة للغلاف الجوي عليه.


والجدير بالذكر أنه سمي كوكب الزهرة باللغة الإنجليزية (Venus) نسبة إلى آلهة الحب و الجمال عند الرومانيين القدماء، كما أنه يسمى توأم الأرض أيضاً، وقد أعطي له هذا اللقب نظراً لتساوي كلاهما بالحجم والكتلة بالإضافة إلى الكثافة وحيث أن كلا الكوكبين تكون في الوقت نفسه ومن نفس السديم ، كما أن كلاهما تشكل قبل أكثر من 4 بليون سنة.


وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية أن القمر كان قد وصل الى أقرب مسافة له من الأرض خلال دورته حولها فى ثانى أيام عيد الاضحى المبارك .

وأكد المعهد أن ظهر أكبر قليلاً من الأوقات الأخرى، وأن مسافة القمر عن الأرض تختلف لأن مداره ليس دائريًا تمامًا فهو بيضاوي الشكل قليلاً.


وأضاف الدكتور أشرف شاكر ، رئيس قسم الفلك بالمعهد خلال تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" إن هناك استفادة من هذه الظاهرة ، لافتا إلى أن "المد" يكون عالي عندما يكون القمر في أقرب مسافة له من الأرض ، ما يساعد في سهولة حركة السفن بسرعة والتنقل بين الموانئ ، و سهولة عملية الصيد ، ومساعدة متخصصي الأرصاد الجوية في التنبؤ بالطقس .

وتابع لا يمكن ملاحظة المد بسهولة إلّا عندما تلتقي اليابسة مع الماء، كما يكون المد في المسطحات المائية الداخلية أصغر ما يمكن ، كما أنها تحدث في الغلاف الجوي ، إلّا أنه يصعب تمييزها، ويمكن ملاحظتها بوساطة الأجهزة العلمية الدقيقة .

أوضح الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد ، خلال تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" إن هذه الظاهرة لا تمثل أي خطورة علينا .


وأضاف ، أن مثل هذه الظواهر تحدث بصفة مستمرة ودائمة ، ويقوم المعهد برصدها باستمرار ، فلا داع للقلق بشأن حدوثها .