EN
أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" ويليام بيرنز، أن سلطات الولايات المتحدة لم تتوصل بعد إلى أي استنتاج نهائي حول منشأ فيروس كورونا المستجد المسبب لعدوى كوفيد-19.
وقال بيرنز في حديث لإذاعة "إن.بي.آر" الأمريكية أمس الخميس: "الرد الصريح يكمن في أنه لا يمكننا اليوم عرض أي استنتاج نهائي حول ما إذا ظهر فيروس كورونا بسبب حدث طارئ في مختبر أو عبر الانتقال الطبيعي من حيوان مصاب إلى البشر، لكننا نعمل بشكل دؤوب على ذلك".
وأشار إلى أن "حكومة الصين لم تظهر في البداية شفافية في هذا الأمر ولم تتعاون مع تحقيق منظمة الصحة العالمية بشكل كامل"، معتبرا أنه من الممكن أن المجتمع الدولي لن يتمكن أبدا من كشف منشأ فيروس كورونا المستجد.
وسبق أن أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم جيبريسوس، أن المنظمة تستعد لمرحلة ثانية من دراسة منشأ فيروس كورونا مشيرا إلى أنها تتوقع شفافية من سلطات الصين، التي رفضت بدورها اتباع هذه الخطة قائلة إنها تتضمن "صيغا لا تحترم العلم والمنطق السليم".
كما أعرب البيت الأبيض عن خيبة أمل الولايات المتحدة إزاء ما وصفه برفض الصين لخطة منظمة الصحة العالمية للمرحلة الثا
نية من التحقيق في منشأ فيروس كورونا.
عوائق أمام التحقيق
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الخميس، إن "الصين لا تنفذ التزاماتها"، وإن الوقت ليس مناسبا لوضع عوائق أمام التحقيق حول منشأ فيروس كورونا المستجد.
وأشار البيت الأبيض إلى أن دولا أخرى تدعو الصين للمشاركة في المرحلة الثانية من التحقيق.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلنت مرارا في وقت سابق أنه على منظمة الصحة العالمية دراسة النظريات التي تفترض تسرب فيروس كورونا من مختبر في الصين.
الصين تتهم أمريكا
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، الخميس، إن الصين والمجتمع الدولي "لديهما كل الأسباب" لإثارة الشكوك حول مختبر "فورت ديتريك" بولاية ميريلاند الأمريكية.
وطالب تشاو منظمة الصحة العالمية بالتحقيق في "احتمال نشوء فيروس كورونا الجديد في المختبر الأمريكي".
وكانت شبكة تلفزيون الصين الدولية سلطت في تقرير نشرته العام المنصرم، الضوء على مختبر "فورت ديتريك" البيولوجي.
وأفادت بأن الحكومة الأمريكية أنشأت مختبر "فورت ديتريك" خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وقد كان منشأة لإجراء الأبحاث السرية للحرب البيولوجية.
يذكر أن معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات كان أفاد بأن فيروس كورونا لم يتم تخليقه بتاتا داخل جدرانه، ولم يُسمح له بأن يتسرب، ووصف العلماء تقارير عن إصابة 3 عاملين به في نوفمبر 2019 بالهراء.
