لعدة أشهر، كان يحظر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "facebook"، المنشورات التي تتحدث عن أن فيروس كورونا "كوفيد-19"، من صنع الإنسان وجاء من مختبر ووهان الصيني، لكن في تحول دراماتيكي، غير فيسبوك نهجه، وذلك بعد أن أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكالات المخابرات الأمريكية بمضاعفة جهودها لمعرفة متى وكيف انتقل الفيروس إلى البشر بالضبط ونظرية تسربه من مختبر.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تراجع فيسبوك عن الحظر الذي فرضه على المنشورات التي تتحدث عن منشأ كورونا، بعد ساعات فقط من توجيه بايدن بفتح تحقيق في منشأ كورونا وإبلاغه بالحقيقة في غضون 90 يومًا.
وفي السابق، انحاز فيسبوك إلى المنظمات الإعلامية ذات الميول اليسارية التي سخرت من فكرة أن الحكومة الصينية قد أخفت مصدر الفيروس، لتعلن المتحدثة باسم فيسبوك في بيان عبر البريد الإلكتروني، إنه في ضوء التحقيقات الجارية في أصل فيروس كورونا وبالتشاور مع خبراء الصحة العامة، لن يتم إزالة المنشورات التي تدعي بأن فيروس كورونا من صنع الإنسان من تطبيقاتهم بعد الآن.
وأضافت: "نحن نواصل العمل مع خبراء الصحة لمواكبة الطبيعة المتطورة للوباء ، وتحديث سياساتنا بانتظام مع ظهور حقائق واتجاهات جديدة".
جاء ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ثلاثة باحثين من معهد ووهان لعلم الفيروسات أصيبوا بأعراض تشابه كورونا في نوفمبر 2019، وفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي لم يكشف عنه سابقًا.
ووفقًا لـ"ديلي ميل"، انتقد أعضاء البرلمان البريطاني، السير نيك كليج رئيس الشؤون العالمية في فيسبوك، ووصفوه بأنه "ضعيف" لأنه سمح بأشهر من الرقابة على مناقشات نظرية منشأ كورونا.
ووصف النائب عن حزب المحافظين، بوب سيلي، سلوك فيسبوك بأنه "حقير" وأعرب عن أمله في أن تحترم الشركة الآن حرية التعبير بدلاً من "التعاون" مع الصين، التي حظرت موقع الويب رسميًا ولكنها لا تزال سوقًا إعلانيًا له.
من جانبه، أصر موقع فيسبوك على أن الهدف من حظر هذه المنشورات كان بناءً على نصيحة من خبراء، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
يذكر أنه في العام الماضي كانت نظرية منشأ كورونا في مختبر ووهان، مرفوضة باعتبارها نظرية مؤامرة، لكن عددًا متزايدًا من الشخصيات الرئيسية مثل الصحافة والعلماء المؤثرين والمسؤولين الحكوميين مثل كبير المستشارين الطبيين في الولايات المتحدة، أنتوني فوسي، يعتقدون أن الوباء ربما بدأ بفشل الاحتواء في الصين.