حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من تدهور الأوضاع في لبنان خلال أسابيع إذا استمر الوضع على ما هو عليه دون انفراج.
جاء ذلك خلال اجتماع الملك عبد الله بأعضاء الوفد الإعلامي الأردني المرافق في الزيارة الملكية إلى واشنطن.
وبحسب صحيفة الغد الاردنية؛ قال العاهل الأردني ، خلال الاجتماع الذي عُقد عقب لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن نتائج لقاء القمة الأردنية الأمريكية واجتماعاته مع كبار المسؤولين الأمريكيين.
وحرص الملك الأردني على إحاطة ممثلي الإعلام الأردني بالجوانب المتعلقة بأهداف زيارته إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى عمق العلاقة بين البلدين، إضافة إلى الصداقة الطويلة التي تربطه بالرئيس الأمريكي منذ عمله في مجلس الشيوخ.
وردا على سؤال عن دلالات الزيارة وتوقيتها، قال الملك إن زيارته للبيت الأبيض كأول زعيم عربي ومن الشرق الأوسط لها رمزية ودلالات مهمة، فهي تؤكد أن الولايات المتحدة تدرك دور الأردن المحوري وترى فيه أفضل ممثل لقضايا المنطقة وصوت العقل فيها.
وتابع : أن وصول الأردن إلى واشنطن كأول بلد من المنطقة لم يأت صدفة، فهو رسالة عن عمق العلاقة والتي تمتد إلى عدة عقود، حيث أشار جلالته إلى معرفته للرئيس بايدن لحوالي 30 عاما، منذ عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين.
كما وصف جلالة الملك الزيارة بأنها واحدة من أنجح الزيارات إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن لقاء القمة حفل بالرسائل الإيجابية من الرئيس بايدن، حول استعداد الولايات المتحدة لتقديم كل أشكال المساعدة المطلوبة للأردن، وتناولت القمة جميع الملفات التي يود الأردن طرحها.
وقال : إن الرئيس بايدن يمتلك فريقا هو الأكثر خبرة في السياسة الخارجية.
وفي معرض حديثه عن مرافقة ولي العهد الأمير الحسين له في القمة، قال : إن الرئيس بايدن حرص على الاستماع إلى سمو الأمير الحسين وأبدى اهتماما كبيرا به، حيث تحدث ولي العهد عن قضايا الشباب وحرص الأردن على توفير الفرص لتمكينهم،
كما أشار إلى جهود المملكة المستمرة في تأمين وتوزيع اللقاحات ضد كورونا، بهدف ضمان استمرار فتح القطاعات بشكل آمن والحد من انتشار الفيروس.
وأكد الملك للوفد الإعلامي الأردني أن الإدارة الأمريكية تدرك وتقدر دور الأردن في التعاطي مع الأزمات وتحرص على الاستماع إلى وجهة النظر الأردنية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تثق بالمملكة ودورها الإقليمي.
وفي رده على مداخلات للإعلاميين الأردنيين حول القضية الفلسطينية، قال إن هناك تفاهما مشتركا حول ضرورة التمسك بحل الدولتين وإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين.
كما أشار إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية تجاه السلطة الفلسطينية ولجهة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وفي إجابة عن سؤال عن علاقة الأردن مع إسرائيل، أكد أن علاقة إسرائيل مع الفلسطينيين وإجراءاتها بالنسبة للقدس الشريف، إضافة إلى التزامها بحل الدولتين هي أهم العوامل التي تحكم نهج الأردن في التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية.
وأكد الملك أن الحفاظ على مصالح الأردن العليا هو دائما الغاية والهدف.
وحذر أن الجميع يدفع الثمن عندما يكون هناك عدوان على غزة، مضيفا أن الأردن يتحدث بصوت فلسطين والجميع يستمع إليه.
وتحدث عن قضايا المنطقة التي تطرقت إليها مباحثاته مع الرئيس الأمريكي، حيث ستتبع زيارة الملك إلى واشنطن زيارة رئيس الوزراء العراقي. وفي هذا السياق، أشار إلى أهمية دعم جهود العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره.
وفي رده على مداخلة من الوفد الإعلامي حول بالملف السوري، قال الملك إن الأردن يسعى لتقديم الحلول بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، مضيفا أن الهدف هو عودة سوريا إلى الحضن العربي.
وأكد أن التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بأكملها والأردن على وجه الخصوص.