بحث ملك الأردن الملك عبدالله الثاني مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين في المجالات كافة، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الدعم الأمريكي للمملكة، والمشاريع التنموية والأخرى المتعلقة بقطاع البيئة ومعالجة التغير المناخي وأثره على الموارد الطبيعية، وفقا لوكالة "عمون" الأردنية.
كما تم استعراض التطورات في المنطقة، حيث أكد ملك الأردن أهمية تضافر الجهود لمنع التصعيد مجددا في الأراضي الفلسطينية، والعمل مع المجتمع الدولي على إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، خاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وبشأن الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته لأكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، شدد ملك الأردن على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الخصوص.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن الأردن كان في طليعة الدول التي وفرت اللقاحات ضد "كورونا" للاجئين على أراضيه.
وأعرب العاهل الأردني عن شكره للإدارة الأمريكية على تقديمها المساعدات اللازمة واللقاحات لمواجهة الوباء.
وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، التقى ملك الأردن بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وأشار العاهل الأردني إلى العلاقات المتينة بين البلدين والشخصية القديمة التي تجمعه بالرئيس جو بايدن.
وقال ملك الأردن "نحن ممتنون للدفء والكرم الكبيرين اللذين شهدناهما في لقاء الرئيس والسيدة الأولى.. وبرأيي هذا انعكاس للعلاقات الشخصية القديمة مع الرئيس منذ كان عضواً في مجلس الشيوخ وكنت أنا شاباً بعمر ابني برفقة الملك الحسين رحمه الله".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن زيارة ملك الأردن إلى واشنطن مثمرة، موضحا أنها تشير إلى التقدير الذي يحظى به الملك عبدالله في الولايات المتحدة.
ويعد ملك الأردن هو أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، حيث وعد بايدن بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
ووصف الرئيس الأمريكي ملك الأردن بـ"الصديق العزيز والمُخلص" قائلا له "شكراً لكم على الدور الحيوي الذي تلعبونه في الشرق الأوسط.. أنتم تعيشون في منطقة صعبة".