زعم المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية لشؤون إقليم تيجراي، رضوان حسين، أمس الأربعاء، أن مجموعات الإغاثة "تلعب دورًا مدمرًا" في تسليح مقاتلي تيجراي في حربهم مع الحكومة الأثيوبية. وقال: "بدلاً من تنسيق المساعدات، يشاركون على نطاق واسع في تنسيق حملات الدعاية عن بعد لمضايقة وتشويه سمعة الحكومة الإثيوبية".
ووفقا لوكالة اسوشيتد برس الأمريكية، تعكس الاتهامات المتبادلة، الاحتكاكات الأخيرة بين الحكومة الإثيوبية ومنظمات الإغاثة التي سعت منذ أشهر إلى الوصول إلى إقليم تيجراي حيث يواجه مئات الآلاف من الناس ظروف المجاعة ويموت العشرات من الجوع.
وقال رضوان إن الحكومة الإثيوبية قد "تعيد النظر في اتفاقها للعمل مع منظمات الإغاثة"، إذا لم يقصر العاملون في المجال الإنساني أنشطتهم على المساعدات والقضايا الإنسانية.
وقام برنامج الغذاء العالمي ، اليوم الخميس، بالرد على ما أذاعته محطة أنباء ESATالموالية لحكومة ابي أحمد، وهو أن الأمم المتحدة تدعم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي الذين يحاربون قوات من إثيوبيا وإريتريا المجاورة.
وقالت الأمم المتحدة: "يلتزم برنامج الغذاء العالمي في إثيوبيا وأماكن أخرى في العالم التزامًا صارمًا بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية وعدم التحيز والحياد، مضيفة أن "الأولوية الأولى لبرنامج الأغذية العالمي هي تقديم المساعدة الغذائية الطارئة إلى المجتمعات الفقيرة والجائعة".
واستعادت جبهة تحرير شعب تيجراي السيطرة على جزء كبير من المنطقة الشهر الماضي، بما في ذلك العاصمة الإقليمية ميكيلي، بينما تراجعت القوات الإثيوبية وأعلنت الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وعلى الرغم من أن الحكومة الإثيوبية قالت إن وقف إطلاق النار كان لأسباب إنسانية، قالت منظمات إغاثة إن الوصول لا يزال مقيدًا بشدة، ووصفت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الوضع بـ "الحصار". وانقطعت شبكات الهاتف والإنترنت والكهرباء في معظم أنحاء المنطقة.
ولم تتمكن قوافل الإغاثة من دخول المنطقة لمدة 10 أيام. وقال برنامج الغذاء العالمي إن 50 شاحنة تحمل 900 طن من المواد الغذائية والمساعدات الأخرى وصلت إلى عاصمة إقليم تيجراي، يوم الاثنين الماضي، لكن البرنامج حذر من أنه "يحتاج إلى 100 شاحنة للتحرك في أي يوم إذا أردنا انقاذ الوضع الإنساني الكارثي في الإقليم".
استمرار نفي حكومة ابي أحمد
نفت الحكومة الإثيوبية مزاعم بأنها تمنع وصول المساعدات إلى إقليم تيجراي وتقول إن الرحلات الإنسانية مُنحت إذنًا للسفر إلى ميكيلي وبلدة شاير، بعد فحص الشحنات.
وأشار أبي احمد، يوم الأربعاء إلى إنهاء وقف إطلاق النار يوم الأربعاء عندما حث الإثيوبيين على "صد" الهجمات ضد "الأعداء الداخليين والخارجيين". ولم تعلق المتحدثة باسمه بيلين سيوم.
وشهد هذا الأسبوع تجدد القتال في جنوب وغرب تيجراي بين جبهة تحرير شعب تيجراي وقوات من منطقة أمهرة المجاورة الذين يزعمون أن هذه الأراضي ملك لهم. ودعا سياسيون أمهرة الشباب للانضمام إلى القتال.
ورفضت جبهة تحرير شعب تيجراي وقف إطلاق النار ووصفوه بأنه "مزحة" وأعلنوا مطالبهم بوقف القتال، بما في ذلك استئناف الخدمات الأساسية للمنطقة.