قررت السلطات الإثيوبية، اليوم الخميس، سحب ترخيص مجلة وموقع "أديس ستاندرد"، الذي يعد أهم وسيلة إعلام مستقلة في اثيوبيا.
وذكر صحفيون في اثيوبيا أن هذه الخطوة جاءت عقب حملة اعتقالات شملت عددا من الصحفيين الإثيوبيين خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن شهود عيان بأن السلطات في إثيوبيا اعتقلت خلال الأسابيع الماضية المئات من أبناء إقليم تيجراي.
وقال المحامي المنتمي إلى حزب معارض في تيجراي، تيسفاليم برهي، للوكالة إنه يملك معلومات عن اعتقال 104 على الأقل من أبناء تيجراي خلال الأسبوعين الماضيين في أديس أبابا، بالإضافة إلى 5 اعتقالات في مدينة ديري داوا شرق البلاد.
وأضاف المحامي أنه تلقى المعلومات عن هذه الاعتقالات من زملاء أو أصدقاء أو أقارب للمعتقلين، مشيرا إلى أن معظم الذين طالتهم حملة الاعتقالات هم من أصحاب الفنادق والتجار وموظفي الإغاثة وعمال المياومة أو أصحاب المتاجر والنوادل.
فيما نفى المتحدث باسم الشرطة الإثيوبية، جيلان عبدي، ملاحقة أي شخص بسبب العرق، مشددا على أن الاعتقالات تطال حصرا من يشتبه فيه بارتكابه جرائم.
وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة على خلفية استعادة "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" سيطرتها على مركز الإقليم مدينة مقلي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أعلن أمس الأربعاء، أن حكومته ستصد هجمات جبهة تحرير تيجراي، على المناطق القريبة من إقليم أمهرة، المتحالف مع الحكومة الإثيوبية.
ووعد آبي أحمد في بيان نشره عبر حسابه بموقع “تويتر” بـ “صد هجمات الأعداء”، بعد هجوم جديد شنته قوات إقليم تيجراي.
وأضاف: "سندافع عن أنفسنا ونصد هذه الهجمات من أعدائنا الداخليين والخارجيين بينما نعمل على تسريع الجهود الإنسانية".