EN
وجه جهاز الأمن العام في إسرائيل "الشاباك" اتهامات خطيرة لرجل الأعمال المعروف يعقوب أبو القيعان، بالتواصل مع عملاء أجانب والتخابر مع إيران، فمن هو ذلك الرجل الذي أعلنت الأجهزة الإسرائيلية تورطه في قضية أمنية كبيرة.
وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يواجه يعقوب أبو القيعان، من بلدة حورة في النقب، تهم الاتصال بعميل أجنبي، وتقديم معلومات للمخابرات الإيرانية عن طريق عميل "لبناني - عراقي" الجنسية.
وبحسب المعلومات الإسرائيلية، اعتقل أبو القيعان في 10 يونيو الماضي، وبخلاف نقل أبو القيعان معلومات عن إسرائيل إلى طهران، فإنه قد خطط للقاء عملاء إيرانيين ولكن اللقاء لم يتم.
وأظهرت تحقيقات جهاز "الشاباك" أن رجل الأعمال البالغ 47 عاما وصاحب مجموعة "أبو القيعان" الاستثمارية، والمقرب من شخصيات سياسية في إسرائيل "تربطه علاقة طويلة الأمد بحيدر المشهداني، الذي يعمل كحلقة وصل مع المخابرات الإيرانية".
وتقول لائحة الاتهام إن أبو القيعان قدم إلى المشهداني معلومات وتحديثات حول ما يجري في إسرائيل، الذي ينقلها بدوره للاستخبارات الإيرانية.
وكان أبو القيعان يتباهى خلال حواره مع المشهداني بكونه جزءا من منظومة صناعة القرار في إسرائيل، زاعما أنه عضو بالمجلس الوزاري، كما أبلغه بنية إسرائيل تنفيذ هجمات قريبا، وسلمه معلومات حول أنشطة قوات الأمن، وعن صفقات عسكرية، وذلك من أجل تحسين علاقاته مع طهران.
ويرتبط رجل الأعمال الفلسطيني من عرب 48 بعلاقات مع حزب "راعم"، وهو أكبر الأحزاب العربية الممثلة في الكنيست، وحزب "تيلم" الذي يرأسه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون.
وفي بيان صادر عن الشاباك، أكدت إسرائيل انتهاء التحقيق مع أبو القيعان، موضحة أن العملية تأتي في إطار المساعي التي تبذلها أجهزة الأمن لإحباط محاولات حزب الله وإيران لتجنيد عناصر إسرائيلية لاستهداف كبار الشخصيات السياسية والعسكرية وجمع المعلومات الاستخباراتية.
ويعتبر أبو القيعان أحد أكبر المقاولين في النقب، وواحد من أثرياء المجتمع العربي البدوي في إسرائيل.
وسمحت إسرائيل بنشر تفاصيل القضية الأمنية بناء على طلب الصحف، وسط انتقادات شديدة لمحكمة بئر السبع بشأن تعامل جهاز الأمن العام والشرطة مع أبو القيعان.
ونقلت تقارير عن القاضي خلال جلسة الاستماع في القضية، الأسبوع الماضي، قوله إنه لا يوجد شيء يبرر استمرار اعتقال رجل الأعمال، وترى هيئة الدفاع أنه لا يوجد أدلة سرية على تخابر أبو القيعان.
