قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أزمة تشكيل الحكومة في لبنان.. الرقص على أنقاض الوطن

سعد الحريري مع الرئيس ميشال عون..أرشيفية
سعد الحريري مع الرئيس ميشال عون..أرشيفية
×

مازالت الأزمات تتفاقم في لبنان بين القوى السياسية المختلفة على تشكيل الحكومة وتتزايد معها الاتهامات وتعطيل الحلول السياسية باستمرار، بدون التوصل إلى حل نهائي ينهى معاناة الشعب اللبناني التي تفاقمت بسبب المالية والاقتصادية الحادة، خاصة بعد إنفجار مرفأ بيروت.

كان السبب وراء هذه الأزمات المختلفة هو تشكيل الحكومة اللبنانية، حيث تم تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة تضم كافة الأطياف السياسية، بعد استقالة الحكومة المؤقتة أثر أنفجار مرفأ بيروت، إلا أن الأمور أخذت في التعقيد وتبادلت القوى السياسية الاتهامات وعرقلة الحلول التي طرحت من أجل تشكيل الحكومة، و انقسمت القوى السياسية اللبنانية على ذاتها.

وتأتي تصريحات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خير دليل على الأزمات القائمة في لبنان والانشقاق السياسي وصعوبة التوصل إلى حلول عملية، حيث صرح رئيس الحكومة "بأنه لن يشكل حكومة "كما يريدها" رئيس الجمهورية ميشال عون".

وأشار الحريري إلى أنه موضوع منذ سبعة أشهر "أمام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلا إرادة فخامته و زاعما أن لا مطلب له، وإما لا حكومة".

وكانت أخر هذه الأزمات التى في تشكيل الحكومة اللبنانية، هى الصراع بين سعد الحريري وجبران باسيل صهر رئيس الجمهورية، حيث شن باسيل هجوما لاذعا على الحريري، مما استدعى ردا عنيفا من تيار المستقبل الذي ينتمي له رئيس الحكومة المكلف.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والخبير السياسي، فادى عقوم، إنه كان هناك مذكرة تفاهم بين تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري والتيار الوطني بقيادة جبران باسيل منذ وصول الرئيس ميشال عون للرئاسة.

الصراع بين سعد الحريري وصهر الرئيس

وتابع عقوم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مذكرة التفاهم كانت تسود بين الحزبين ولكن تصرفات جبران باسيل في الفترة الأخيرة عملت على إضعاف هذا التفاهم، خاصة من ناحية إصراره في الوقت الحالي على الحصول على العدد الأكبر من المقاعد الوزارية في الحكومة ومحاولة إرضاء كافة التيارات السياسية التى كانت تدعم وصوله إلى رئاسة الجمهورية.

وأكمل "كما كانت هناك خلافات بين الطرفين على الملفات العامة بداخل لبنان مثل ملف الكهرباء وعدم قدرة لبنان على توفير الكهرباء في البلاد وحتي لـ يوم واحد".

وأضاف أنه كان هناك حملة إعلامية كبيرة يقودها جبران باسيل ضد سعد الحريري من وقت لآخر، بسبب قيام سعد الحريري بالرفض التام للتعاون مع جبران باسيل في تشكيل الحكومة بسبب إخلاله بالوعود والعهود في فترة التفاهم الماضية التى كانت بين الحزبين.

وأوضح الخبير السياسي، أن جبران باسيل يعتبر أن سعد الحريري من الممكن أن يتحالف في أى وقت مع سمير جعجع أو مع عثمان فرنجية، لذلك يقوم باسيل بالضغط السياسي على سعد الحريري بسبب الملف الرئاسي بالمرتبة الأولى، وفي المرتبة الثانية للحصول على أكبر عدد من المقاعد الوزارية في الحكومة التي من المفترض تشكيلها التى من المفترض أن تكون وزارة مستقلة تماما عن أى فريق سياسي.

وتابع "لذلك يستخدم جبران باسيل العديد من الأدوات الإعلامية مثل التحريض الطائفي والمذهبي للضغط على سعد الحريري والحصول على المكاسب السياسية التي يريدها".

وعن متى ستنتهي هذه الأزمات السياسية في لبنان، يوضح عقوم، أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ أمتي ستنتهي هذه الأزمات في لبنان، لأن الوضع في لبنان هو خلاف داخلي تماما ولكن السياسة الداخلية اللبنانية مرتبطة بشكل كبير بالسياسة الخارجية الإقليمية والدولية.

وتابع "من الممكن أن يصير هناك تفاهم بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ويتم على اثرة إنشاء حكومة في لبنان وإنهاء الأزمة بشكل كامل، لذلك الأوراق السياسية الإقليمية والدولية هى التي ستعمل على إنهاء الأزمة في لبنان".

وأكمل "كما أن جبران باسيل منذ أن كان وزيرا للخارجية في الحكومة السابقة كان يوجه اتهامات كثيرة للمملكة العربية السعودية وباقي الدول العربية لإرضاء إيران".

وأختتم "لهذا السبب توترت العلاقة بينه وبين سعد الحريري والدول العربية، وعدم قيام سعد الحريري بالتعاون معه في تشكيل الحكومة".