دعت أفغانستان الشركاء في المنطقة، بمن فيهم روسيا والصين والهند لتقديم المساعدة الفنية لقوات الأمن الأفغانية من أجل محاربة الإرهاب.
وقال مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمدالله محب، في حديث لقناة "روسيا 24"، يوم الجمعة: "ندعو شركاءنا في الخارج لمساعدة قوات الأمن لنا في محاربة الإرهاب".
وأضاف: "نرحب بالمساعدة الفنية من جميع الشركاء في الخارج، من الصين والهند وروسيا".
وأكد محب أن أي مساعدة أجنبية يجب ألا تؤدي إلى التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية. وقال: "لا نريد استبدال دولة عظمى بدولة عظمى أخرى، والأمن والسلام ممكن فقط في حال تعاوننا مع الجميع في المنطقة وخارجها".
وفي وقت سابق، دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى"ممارسة ضغط دولي" من أجل إبرام اتفاق بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان التي تعمل على توسيع نطاق سيطرتها في أرجاء البلاد.
وكتب أوستن في تغريدة على موقع تويتر، أن "الواقع الأمني في أفغانستان يتطلب تعزيز الضغط الدولي من أجل اتفاق سياسي يضع حدًا للنزاع".
وأكد أن "العالم بأسره بمقدوره المساعدة عبر مواصلة هذا الضغط".
سيطرة شبه كاملة
والجمعة، أعلنت حركة طالبان أنها باتت تسيطر على 85% من الأراضي الأفغانية بعد سيطرتها على معبرين أساسين مع إيران وتركمانستان إثر هجوم كبير أطلقته تزامنًا مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وبعد ساعات على تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي دافع فيه بشدة عن الانسحاب الأمريكي، قالت طالبان إن مقاتليها سيطروا على معبرين حيويين غرب أفغانستان مستكملة الاستيلاء على هلال من الأراضي من الحدود الإيرانية غربًا إلى حدود الصين شمال شرق البلاد.
وفي روسيا أعلن عضو فريق مفاوضي طالبان شهاب الدين ديلاوار خلال مؤتمر صحفي أن "85% من الأراضي الأفغانية باتت تحت سيطرة الحركة، ومن ضمنها نحو 250 إقليمًا من بين 398 في البلاد".
وفي هذه الأثناء علّق فؤاد أمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية بالقول: "إذا كانوا يسيطرون على مثل هذه القطاعات من الأراضي فلماذا إذن يقيم قادتهم في باكستان، ولا يمكنهم المجيء إلى أفغانستان؟"، متسائلًا: "لماذا يرسلون مقاتليهم القتلى أو الجرحى إلى باكستان؟".
وخسرت القوات الأفغانية التي باتت محرومة من الدعم الجوي الأمريكي الكثير من الأراضي، لكنها أكدت، االجمعة، أنها استعادت أول عاصمة ولاية هاجمها المتمردون، هذا الأسبوع، وهي قلعة نو (شمال غرب) أفغانستان.