تمكن مقاتلو حركة طالبان من دخول مدينة قندهار في جنوب أفغانستان، حيث يخوضون قتالا ضد القوات الحكومية، وسط إصابات بين المدنيين.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، نقلا عن مصادر أمنية في قندهار، أن مسلحي طالبان هاجموا الجمعة، المنطقة السابعة واستولوا على نقطتي تفتيش، فيما أعلنت الشرطة وصول تعزيزات أمنية إلى المنطقة لصد الهجوم.
وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلا مصدر مطلع تأكيده أن قوات حركة طالبان دخلت مدينة قندهار، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين جراء مواجهات دارت بين عناصر الحركة والقوات الحكومية في محيط السجن المركزي.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية قندهار، روح الله خان زاده، أن الوضع الأمني في المدينة تحت السيطرة ومسلحي "طالبان" يتراجعون.
في وقت سابق، نشرت حركة "طالبان" مقاطع تظهر سيطرة الحركة على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول، مؤكدة استمرارها في بسط سيطرتها على أفغانستان بشكل متسارع.
وتجري مواجهات في أفغانستان، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة طالبان، الذين استولوا على مناطق كبيرة في البلاد، عقب الانسحاب الأمريكي من الأراضي الأفغانية.
طالبان تسيطر على 85% من الأراضي
وقال عضو فريق مفاوضي طالبان شهاب الدين ديلاور خلال مؤتمر صحفي في موسكو إن 85% من الأراضي الأفغانية باتت تحت سيطرة الحركة، بينها نحو 250 إقليما من بين 398 في البلاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
من جانبها قالت روسيا إن حركة طالبان تسيطر على الجزء الأكبر من الحدود الأفغانية مع طاجيكستان، داعية إلى "ضبط النفس" بين المعسكرين في أفغانستان.
وقال سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في تغريدة على تويتر "كل الحدود الواقعة تحت سيطرة أفغانستان ستبقى مفتوحة وعاملة.. نؤكد للجميع أننا لن نستهدف دبلوماسيين ولا سفارات وقنصليات ولا منظمات أهلية ولا العام لين بها".
ويزور وفدا من حركة طالبان العاصمة الروسية موسكو حيث سعى 3 مسؤولين من طالبان لتوضيح أن الحركة لا تشكل تهديدا للمنطقة، مؤكدين أن طالبان ستبذل كل ما في وسعها لمنع تنظيم "داعش من العمل على أراضي أفغانستان.
وأوضح وفد طالبان في مؤتمر صحفي أن الحركة ستحترم حقوق الأقليات العرقية، وأن جميع المواطنين الأفغان سيكون لهم الحق في الحصول على تعليم لائق في إطار الشريعة الإسلامية والتقاليد الأفغانية.
وخلال الأسبوع الجاري، فر أكثر من ألف جندي أفغاني إلى طاجيكستان بعد هجوم شنه المتمردون في شمال أفغانستان، فيما تعهدت السلطات الأفغانية باستعادة كافة المديريات التي استولت عليها طالبان، ونشرت مئات القوات الخاصة للتصدي لهجوم المتمردين في الشمال.
وبدأت الاشتباكات في أفغانستان بين مسلحي طالبان والقوات الحكومية بعد أن أعلنت واشنطن بدءبسحب قواتها من البلاد، منهية بذلك أكثر من 20 سنة على تواجدها في أفغانستان، حيث أنجز الجيش الأمريكي انسحابه من البلاد بنسبة أكثر من 90%.