* جامعة القاهرة توقع بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لدعم المنظومة الطبية
* الخشت يحقق 24كتابا تراثيا ومولفاته تبلغ41 كتابامترجمة للغات أجنبية وصدر عنه اكثر من 100بحث ورسائل ماجستير ودكتوراه لباحثين عرب وأجانب
شهدت جامعة القاهرة على مدار الاسبوع العديد من الاخبار والاحداث التي لفتت انتباه المهتمين بأخبار جامعة القاهرة ، وفيما يلي ينشر موقع صدى البلد أبرز ما حدث في جامعة القاهرة على مدار الاسبوع وجاءت كالاتى :
أطلقت كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، مبادرة لتوفير اختبارات سريعة ودقيقة وذات حساسية كافية لاكتشاف الحالات الإيجابية المُصابة بفيروس كورونا والمُعدية لتفادي حدوث عدوى خلال المحاضرات أو الامتحانات العملية، وذلك ضمن تطبيقات عمل الفرق البحثية التي شكلها الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة منذ بداية أزمة فيروس كورونا العام الماضي.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن مبادرة الاختبارات السريعة تُتيح الكشف عن أي إصابة بفيروس كورونا تصل لدرجة العدوى، وبالتالي تفادي حدوث العدوى وتفشي المرض بشكل استباقي خلال المحاضرات والامتحانات العملية والحضورية، مؤكدًا حرص الجامعة على الحفاظ على سير العملية التعليمية على الوجه الأكمل و الحفاظ على سلامة جميع منسوبي الجامعة وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن المبادرة تحقق أهدافا تعليمية ووقائية، حيث يتمثل الهدف التعليمي في تعليم طلبة الدراسات العليا بكلية الصيدلة استخدام الاختبار السريع بأنفسهم، والتطبيق المباشر لاستخدام التكنولوجيا الحيوية المبنية على تحليل الچينوم لتصميم طرائق في التشخيص السريع، بينما يتحقق الهدف الوقائي من خلال قيام الطلبة باختبار أنفسهم تحت إشراف دقيق من خبراء بالميكروبيولوجي والمناعة والعلوم الوبائية بما يتيح التأكد من عدم إصابة أي منهم. وهذه الفرصة متاحة لطلبة الدراسات العليا في ذات التخصص لكفاءتهم في هذا المجال.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى إمكانية تعميم هذه الاختبارات مستقبلًا في العديد من جوانب العملية التعليمية، من بينها المحاضرات المباشرة، والدراسة العملية، وأعمال الكونترول، والمراقبة، والامتحانات الحضورية، والمؤتمرات العلمية، وذلك من خلال الترصد والمسح، بما يتيح تفادي أيّة إصابات بين الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أمنية خليل عميد كلية الصيدلة، إن الكلية أتاحت ما يزيد على 1400 اختبار سريع من التمويل الذاتي الذي تقدمه الجامعة لفريق مكافحة فيروس كورونا، مشيرة إلى وجود مُقترح لاستخدام هذه الاختبارات بالمؤتمرات العلمية لكليات الجامعة، من خلال مسح المتواجدين بها بشكل مباشر ممن لم يحصلوا على جرعتي اللقاح بما يتيح سلامة جميع الحاضرين بنسبة تُقارب 100%.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة، جاءت الأولى على مستوى مصر في الأبحاث والمقالات المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا بما يقارب ربع إنتاج مصر منها، تحديداً 23.5% من المشاركة المصرية في الأبحاث العلمية على المستوى العالمي، بواقع أكثر من 300 بحثًا من حوالي 1400 بحث مصري، بالإضافة إلى نحو 20% من التجارب السريرية للوصول إلى علاج لفيروس كورونا، واستخلاص 1000 تجربة سريرية عالمية على الموقع الإلكتروني.
كما وقعت جامعة القاهرة مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بروتوكول تعاون لإعداد وتخريج كوادر بشرية مؤهلة ومدربة على تأهيل المنشآت الصحية للحصول على اعتماد الهيئة، وذلك في إطار تضافر جهود جامعة القاهرة والهيئة لخدمة المنظومة الصحية المصرية وتحقيق رؤية مصر 2030 في النهوض بجودة الخدمات الصحية المُقدمة .
وقع البرتوكول الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وبحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء كليات القطاع الطبي، ورئيس المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة وقيادات الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
ويهدف بروتوكول التعاون إعداد وتخريج كوادر بشرية مؤهلة لتقديم خدمات رعاية صحية آمنة وعالية الجودة طبقا لمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والمعتمدة دوليًا من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (اسكوا)، وذلك عن طريق إعداد البرنامج المصري(EGYCAP) لتأهيل المتدربين على كيفية تطبيق معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة والذي يحصل المتدرب بعد اجتيازه على شهادة دبلوم معتمدة.
وقال الدكتور الخشت، إن جامعة القاهرة تفتح كل أبواب التعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خاصة وأنها تضم كوكبة من الأساتذة المتخصصين من جامعات متعددة وهذا يعطي فرصة للاستفادة وتبادل الخبرات.
وأعرب رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته بهذا التعاون ليكون نقطة انطلاق كبيرة للاستفادة المتبادلة من كوادر الجامعة والهيئة في إطار من التكامل بين مؤسسات الدولة.
وأكد الدكتور الخشت، حرص جامعة القاهرة على تقديم نموذج أكاديمي يخدم الصحة العامة للمجتمع ويرتقي بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة في مصر، وذلك من خلال تطوير برامج التعليم الطبي ومتابعة التطورات السريعة والمتلاحقة في مجال الطب على الساحة الدولية، وإمداد المنظومة الصحية بالكفاءات والخبرات والكوادر الطبية والفنية والتمريضية المؤهلة على أعلى المستويات العلمية والفنية، والمساهمة في تطوير المنظومة الطبية والصحية في مصر وفق أحدث النظم والأساليب التي تساير التقدم في تلك المجالات.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إنه يشعر بتفاؤل شديد لأن الدولة تسير في الطريق المنضبط نحو الارتقاء بالخدمة الصحية، موضحًا أنه لن يحدث ارتقاء في الخدمة الصحية إلا بالارتقاء بالمعايير في المستشفيات طبقًا للمعايير العالمية، وأن المعايير العالمية ليست معايير عالمية في حد ذاتها وإنما هي معايير قابلة للتكييف مع الأوضاع النوعية في كل دولة من الدول مما يمثل تحديًا في تطبيق معايير عالمية تراعي السياق المصري، مشيرًا إلى أنها معادلة صعبة ولكنها ضرورية.
ولفت الدكتور الخشت، إلى أن مراعاة الخصوصية المصرية والبعد المحلي من إحدى خصائص جامعات الجيل الرابع التي تسعى جامعة القاهرة إلى الدخول فيها بقوة لأن جامعات الجيل الرابع هي جامعة عالمية ولكن في السياق الخاص للوطن.
وأشار الدكتور الخشت، إلى إن قصر العيني يقوم بدور كبير في عملية التقدم في القطاع الطبي ورفع قدرات الكوادر البشرية في كل المجالات، وأن جامعة القاهرة في حالة تطور وتقدم وإدخال برامج جديدة على مدار الـ 4 سنوات الأخيرة، بهدف الارتقاء بكفاءة خريجيها وتطوير الموارد البشرية المتخصصة منهم، وذلك ضمن استراتيجية الجامعة المتكاملة التي تهدف إلى النهوض بالعملية التعليمية والبحثية بشكل عام.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن تزويد القطاع الطبي بالكوادر البشرية لتأهيل المنشآت الصحية للتسجيل والاعتماد وفقًا للمعايير الصادرة عن الهيئة والمعتمدة دوليا في مختلف مجالات الخدمة الطبية، أصبح ضرورة ملحة لتحقيق الحلم بتطبيق معايير الجودة العالمية على أرض الواقع وذلك في ظل اهتمام ودعم من القيادة السياسية لمنظومة الصحة ووضعها على رأس أولوياتها لتحقيق جودة الحياة والذي جاء راسخا بالدستور المصري ورؤية مصر 2030 لتقديم خدمات صحية آمنة ومتميزة للمواطن المصري.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن توقيع البروتوكول مع جامعة القاهرة يأتي انطلاقًا من حرص الهيئة على تبادل الخبرات العلمية لتحقيق أقصى درجات التعاون المثمر مع الجامعة، والتي تُعد قلعة الطب في الوطن العربي، لدعم القطاع الطبي وإمداده بما يحتاجه من الفنيين والخبراء المتخصصين في تأهيل المنشآت الصحية لتطبيق معايير الجودة والاعتماد وهو ما يوفره البرنامج المقرر عقده مع الجامعة والذي يؤهل الحاصل عليه للتقدم لاجتياز الاختبارات الموضوعة من الهيئة لمنح شهادة "متخصص في تأهيل منشآت صحية للاعتماد"، من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "Egyptian Certified Accreditation Professional.
وأشار الدكتور أشرف إسماعيل، إلى أن البروتوكول يأتي في إطار أنشطة التعاون التي تستهدف هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إقامتها مع كافة الأطراف المعنية بمنظومة الصحة في مصر مؤكدًا على الدور الحيوي لقطاع المستشفيات الجامعية كشريك أساسي لإنجاح المنظومة الصحية خاصة مع أعمال التطوير التي يشهدها مؤخرًا في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأهمية تسريع وتيرة ما يتم بذله من جهود لتطوير منظومة الصحة، وتطوير القدرات المادية والبشرية العاملة فيه بما يساهم في الارتقاء بمستوي الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، مشيدا بالمكانة العريقة لمستشفيات جامعة القاهرة التي تعتبر من أقدم المستشفيات التعليمية والعلاجية في جميع فروع الطب على مستوى مصر والشرق الأوسط.
من جانبها أكدت الدكتورة هالة صلاح عميدة كلية طب قصر العيني، على أهمية دور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في توعية وإعلام المجتمع بمستوى جودة الخدمات بالمنشآت الطبية ووضع المعايير اللازمة لتسجيلها واعتمادها، وإعداد البرنامج المصري(EGYCAP) لتأهيل المتدربين على كيفية تطبيق معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة والذي يحصل المتدرب بعد اجتيازه على شهادة دبلوم معتمدة.
وفى نفس السياق ، يشارك الدكتور محمد عثمان الخشت أستاذ فلسفة الدين ورئيس جامعة القاهرة، هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب بـ 5 إصدارات وهي: نحو تأسيس عصر ديني جديد، وأخلاق التقدم، وتطور الأديان، والإله والإنسان، وفيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم.
وجميعها مطروحة بجناح نيو بوك للطباعة والنشر والتوزيع.
وتناقش مؤلفات الدكتور الخشت، قضايا عصرية مثل قضية تجديد الخطاب الديني، والأخلاق، والإلحاد والإيمان، والمواطنة والدولة الوطنية ففي كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد" يوضح الدكتور الخشت فيه عدم إمكانية تأسيس عصر ديني جديد دون تفكيك العقل الديني التقليدي وتحليله للتمييز بين المقدس والبشرى في الإسلام ، لافتا إلى أن المشكلة ليست في الإسلام ، بل في عقول المسلمين وحالة الجمود الفكري والفقهي التي يعيشون فيها منذ أكثر من سبعة قرون ، داعيا إلى تجاوز «عصر الجمود الفكري» الذي طال في تاريخ أمتنا من أجل تأسيس عصر ديني جديد بجانب تكوين خطاب ديني من نوع مختلف بدلا من تجديد الخطاب الديني التقليدى، مؤكدًا أهمية تكوين بناء جديد بمفاهيم جديدة ومفردات جديدة ولغة جديدة.
ويطرح د. الخشت في مؤلفه "تطور الأديان"رؤية جديدة في توظيف المناهج العلمية والفلسفية الحديثة في دراسة الأديان وهو يقدم في هذا الكتاب أول مقارنة شاملة بين الأديان والفلسفات ويتحول معه علم مقارنة الأديان من مجرد "علم وصفي" إلى "علم نقدي فلسفي" يجمع بين الوصف العلمي والتحليل النفسي والنقد العقلي الملتزم بمعايير المنطق، ويوظف تلك المعايير في أشكالها الأكثر تطوراً في عصر الحداثة وما بعدها. كما يحلل الدكتور الخشت من منظور نقدي إجابات الأديان على هموم الإنسان الأزلية؛ الإنسان.. من أين؟.. وإلى أين؟، العالم .. لم كان؟.. ما حقيقته؟.. وإلى أين يسير؟، الله.. هل هو كائن؟.. وماذا يريد منا؟.
أما كتابه "أخلاق التقدم" فيدخل به د. الخشت في صميم إشكالية التقدم والتخلف، ويلقي الضوء على أسباب تخلفنا موضحا أنها ترجع في المقام الأول إلى سيادة أخلاق التخلف المسيطرة على سلوك المواطن والتدين الزائف الذى يحكم التعاملات الإنسانية والتجارية. ويقدم فيه الدكتور الخشت أخلاقيات التقدم بوصفها الأساس الذى لا يقوم بدونه أى مشروع نهضوى كبير، وأخلاق التقدم هى أجندة أخلاقية تحتوى على مجموعة من السلوكيات والممارسات والأساليب التى لا غنى عنها لتحقيق التقدم فى معناه العام، التقدم الحضارى والثقافى والعلمى والسياسى الذى يصنع مجتمع الرفاه والعدل فى عالمنا العربى الإسلامى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة.
ويعد كتابه عن "الإله والإنسان" أول كتاب على الساحة الفلسفية العربية يقدم رؤية عقلانية توحيدية تنزيهية تستند إلى براهين فلسفية راسخة وصولًا إلى لحظة الوعي الديني العقلاني كآخر مرحلة في تطور الأديان.
وبالمعرض أيضا الطبعة الثانية من كتاب كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي عن فلسفة وأيديولوجية دكتور محمد عثمان الخشت، تحت عنوان: "فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم ..دراسات في فلسفة الخشت النقدية"، بعد نحو 16 شهرا من صدور الطبعة الأولى والتي شارك فيها نحو 28 عالما وفليسوفا بدراسات علمية حول فلسفة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.
عن الدكتور الخشت:
يعد الدكتور محمد عثمان الخشت فيلسوف عربي معاصر، ومن كبار محققي التراث الإسلامي حيث بلغت تحقيقاته 24 كتابا من أهم كتب التراث، وتبلغ مؤلفاته العلمية 41 مؤلفًا في الأديان والعلوم الإنسانية والشرعية، وترجمت بعض مؤلفاته وأبحاثه لعدد من اللغات منها: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإندونيسية، وبعض اللغات الأفريقية، وأصدر باحثون عرب وأجانب عن مشروعه الفكري أكثر من 100 بحث علمي محكم ورسالة ماجستير ودكتوراة.
وصنفه كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المُعاصرين في موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة في 2017، كما أصدر اليونسكو مجلدًا كاملًا عن فلسفته في 2020، وكرمه العلامة بن بييه مفتي دولة الإمارات لكتاباته وجهوده البارزة في نشر وترسيخ ثقافة السلام والتسامح والتعددية وقبول الآخر.
وإلى جانب رئاسته حاليًا لجامعة القاهرة فهو عضو في عدد من المؤسسات العالمية والعربية والمصرية، منها لجنة العلوم والابتكار بجامعة شنغهاي جياوتونج، وعضو المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وعضو مجلس إدارة مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الأوقاف المصرية لتأهيل وتدريب الأئمة، وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس لجنة الفكر.