أطلقت كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، مبادرة لتوفير اختبارات سريعة ودقيقة وذات حساسية كافية لاكتشاف الحالات الإيجابية المُصابة بفيروس كورونا والمُعدية لتفادي حدوث عدوى خلال المحاضرات أو الامتحانات العملية، وذلك ضمن تطبيقات عمل الفرق البحثية التي شكلها الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة منذ بداية أزمة فيروس كورونا العام الماضي.
وقال الدكتور محمد الخشت: إن مبادرة الاختبارات السريعة تُتيح الكشف عن أي إصابة بفيروس كورونا تصل لدرجة العدوى، وبالتالي تفادي حدوث العدوى وتفشي المرض بشكل استباقي خلال المحاضرات والامتحانات العملية والحضورية، مؤكدًا حرص الجامعة على الحفاظ على سير العملية التعليمية على الوجه الأكمل و الحفاظ على سلامة جميع منسوبي الجامعة وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن المبادرة تحقق أهدافا تعليمية ووقائية، حيث يتمثل الهدف التعليمي في تعليم طلبة الدراسات العليا بكلية الصيدلة استخدام الاختبار السريع بأنفسهم، والتطبيق المباشر لاستخدام التكنولوجيا الحيوية المبنية على تحليل الچينوم لتصميم طرائق في التشخيص السريع، بينما يتحقق الهدف الوقائي من خلال قيام الطلبة باختبار أنفسهم تحت إشراف دقيق من خبراء بالميكروبيولوجي والمناعة والعلوم الوبائية بما يتيح التأكد من عدم إصابة أي منهم. وهذه الفرصة متاحة لطلبة الدراسات العليا في ذات التخصص لكفاءتهم في هذا المجال.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى إمكانية تعميم هذه الاختبارات مستقبلًا في العديد من جوانب العملية التعليمية، من بينها المحاضرات المباشرة، والدراسة العملية، وأعمال الكونترول، والمراقبة، والامتحانات الحضورية، والمؤتمرات العلمية، وذلك من خلال الترصد والمسح، بما يتيح تفادي أيّة إصابات بين الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس.
كلية الصيدلة أتاحت ما يزيد على 1400 اختبار سريع
ومن جانبها، قالت الدكتورة أمنية خليل عميد كلية الصيدلة، إن الكلية أتاحت ما يزيد على 1400 اختبار سريع من التمويل الذاتي الذي تقدمه الجامعة لفريق مكافحة فيروس كورونا، مشيرة إلى وجود مُقترح لاستخدام هذه الاختبارات بالمؤتمرات العلمية لكليات الجامعة، من خلال مسح المتواجدين بها بشكل مباشر ممن لم يحصلوا على جرعتي اللقاح بما يتيح سلامة جميع الحاضرين بنسبة تُقارب 100%.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة، جاءت الأولى على مستوى مصر في الأبحاث والمقالات المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا بما يقارب ربع إنتاج مصر منها، تحديداً 23.5% من المشاركة المصرية في الأبحاث العلمية على المستوى العالمي، بواقع أكثر من 300 بحثًا من حوالي 1400 بحث مصري، بالإضافة إلى نحو 20% من التجارب السريرية للوصول إلى علاج لفيروس كورونا، واستخلاص 1000 تجربة سريرية عالمية على الموقع الإلكتروني.