قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، إن مقاتلي طالبان في شمال أفغانستان قاموا الشهر الماضي بإجلاء سكان الإقليم ونهبوا منازلهم وأضرموا فيها النيران في انتقام واضح لتعاونهم مع الحكومة في كابول.

الولايات المتحدة تندم على الانسحاب السريع من أفغانستان.. تفاصيل

قائد قاعدة باجرام الجوية يكشف تفاصيل الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية

وقالت المنظمة إن "الهجمات الانتقامية" ارتكبها متمردون شاركوا في هجوم لطالبان اجتاح عشرات المناطق حول أفغانستان، بما في ذلك ما يقدر بنحو 150 منطقة في قندوز ومقاطعات شمالية أخرى.

وقالت باتريشيا جروسمان، المديرة المساعدة عن شئوون آسيا بالمنظمة في بيان: "طالبان لديها القوة لوقف هذه الانتهاكات من قبل قواتها، لكنها لا تريد ذلك". ولم يعلق المتحدث باسم طالبان علي ذلك.

وفي الشهر الماضي، نشرت طالبان على تويتر أمرًا موجهًا إلى "المسؤولين العسكريين" لحماية الممتلكات العامة و'التصرف بشكل جيد مع عامة الناس".

وشنت حركة طالبان هجومها، مع التركيز على الشمال، حيث انسحبت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة بعد عقدين من الحرب، وتخلت القوات الأمريكية عن قاعدتها الرئيسية، قاعدة باجرام الجوية.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها أجرت اتصالات هاتفية في وقت مبكر من هذا الشهر مع السكان نازحين من باج إي شيركات، وهي بلدة في إقليم قندوز فر منها حوالي 600 أسرة، نزح بعضها إلى تالوكوان وآخرون إلى فايز آباد.

ونقل عن السكان النازحين قولهم إنه من 21 إلى 25 يونيو، منحهم مقاتلو طالبان ساعتين لمغادرة منازلهم. وقال السكان إن مقاتلي طالبان نهبوا وأحرقوا منازل مهجورة وقتلوا مدنيين بالرصاص.

ونقل عن امرأة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 24 عاما قولها "لقد ساعدنا الحكومة وتركونا لطالبان". "لقد أحرق الطالبان منازلنا. نحن خائفون للغاية. كلا الجانبين يجبراننا على مساعدتهم. نحن فقراء ، ليس لدينا أي خيار".