تزامن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مع تقارير تفيد بأن الانسحاب قد يعطل مهام وكالة الاستخبارات المركزية في البلاد، ويكون له تأثير سلبي على المهام السرية للوكالة هناك، بما في ذلك ضربات الطائرات بدون طيار.
ووفقا لتقرير لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، لا يزال مجلس الأمن القومي التابع لإدارة بايدن يدرس 'رفع مستوى' وكالة المخابرات المركزية (CIA) والبنتاجون لشن ضربات بطائرات بدون طيار وهجمات للقوات الخاصة في أفغانستان بمجرد انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
ونقلت شبكة سي إن إن عن مصدر لم يعلن عن اسمه إن البيت الأبيض يدرس أيضًا إلغاء تخصيص منطقة قتالية لأفغانستان.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كان لهذا التمييز الجوي تأثير كبير على مدى حرية الولايات المتحدة في استخدام ضربات الطائرات بدون طيار وهجمات للقوات الخاصة علي البؤر الإرهابية مثل الصومال واليمن.
وسمحت إدارة ترامب للقادة الميدانيين هناك باتخاذ قرارات الاستهداف تحت سلطتهم الخاصة، لكن إدارة بايدن تحرك لمراجعة القواعد.
وبحسب المصدر، قال "يبقى أن نرى ما إذا كانت إدارة بايدن ستطبق معايير محددة للإرهابيين هناك بعد الانسحاب".
انسحاب القوات الأمريكية قد يعطل قدرة وكالة المخابرات المركزية (CIA) في أفغانستان
وشدد المصدر على أن "إطار العمل الجديد قيد الدراسة وسيتطلب عملية تدقيق أكثر شمولاً بين وكالة المخابرات المركزية (CIA) والبيت الأبيض قبل أن تقوم وكالة المخابرات المركزية بعملية شاملة في أفغانستان".
وقد سبق ذلك تحذير مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA)، "بيل بيرنز" من أنه عندما يحين وقت انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، فإن قدرة الحكومة الأمريكية على مواجهة التهديدات والتصرف بشأنها سوف تتضاءل"،وهذه هي الحقيقة.
وفي وقت سابق، كانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، قد أعلنت إتمام 90 بالمئة من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، والذي تعهد به الرئيس جو بايدن.
وأشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أن تلك الأنباء تأتي بعد إخلاء القوات الأمريكية لقاعدة "باجرام" الجوية، والتي كانت مركز الوجود الأمريكي في أفغانستان على مدى الـ20 عامًا الماضية، موضحة أن الولايات المتحدة سلمت رسميًا 7 منشآت عسكرية لوزارة الدفاع الأفغانية، من بينها "باجرام".
ولفتت المجلة إلى أنه رغم إتمام البنتاجون لمعظم عملية الانسحاب من أفغانستان بعد شهرين فقط من إعلان بايدن قراره بهذا الصدد، أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن الانسحاب لن يكتمل حتى نهاية الشهر المقبل.
وكان آخر إعلان لوزارة الدفاع الأمريكية بشأن مدى تقدم عملية الانسحاب كميا في أوائل الشهر الماضي، حين أعلنت إتمام سحب أكثر من 50 بالمئة من القوات.
ووفقا لـ"بوليتيكو" فإنه مع مواصلة الجيش الأمريكي سحب قواته وعتاده من أفغانستان، بدأت حركة طالبان في السيطرة على مناطق جديدة، ففي الأيام الـ6 الأخيرة، سيطرت الحركة على 10 بالمئة من أراضي أفغانستان، معظمها في مناطق حساسة، بحسب "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" الأمريكي غير الحكومية، والتي تراقب الصراع في أفغانستان.