كشف إقليم تيجراي الإثيوبي، أنه يريد انسحابًا كاملًا للقوات الإريترية وقوات ولاية أمهرة المجاورة قبل البدء في أي مفاوضات مع الحكومة الفيدرالية على وقف إطلاق النار، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.
وكان مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الذين أخرجهم الجيش الإثيوبي وقوات إريترية من عاصمة الإقليم ميكيلي في العام الماضي قد عادوا إليها يوم الاثنين وسط استقبال شعبي حافل.
وأعقب عودة المقاتلين إعلان حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد وقف إطلاق النار من جانب واحد في خطوة وصفها جيتاتشو ريدا المتحدث باسم الجبهة بأنها "مزحة".
وقالت قوات تيجراي في بيان تم نشره أمس الأحد، إن الإقليم سيقبل وقف إطلاق النار من حيث المبدأ إذا حصل على ضمانات صارمة بأنه لن يحدث أي توغل آخر، لكن سيتعين تلبية عدد من الشروط الأخرى قبل إمكان التوصل رسميا لاتفاق.
ولم يصدر أي تعليق فوري من المتحدثة باسم رئيس الوزراء وقائد مجموعة العمل الحكومية المختصة بتنسيق العملية الأمنية في تيجراي.
ولعشرات السنين، ظلت الجبهة تهيمن على الحكومة المركزية قبل أن يتولى أبي السلطة عام 2018.
وتحارب حكومته جبهة تحرير تيجراي، منذ أواخر 2020 بعد أن اتهمتها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم. وتسبب الصراع في سقوط آلاف القتلى.
مجاعة في تيجراي
وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 400 ألف شخص يواجهون الآن مجاعة في الإقليم، كما أن من المحتمل نشوب المزيد من الاشتباكات رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة من جانبها.
وقالت حكومة تيجراي في بيانها إنها تريد حرية التصرف دون أي عوائق في المساعدات القادمة للإقليم وكذلك توفير الخدمات الأساسية بالكامل مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك والرعاية الصحية والتعليم.
وأضاف البيان أن على الأمم المتحدة أن تنشئ هيئة مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب وكيانا دوليا للإشراف على تنفيذ أي وقف لإطلاق النار يتم التوصل إليه.
كما طالب بالإفراج الفوري عن كل القيادات السياسية المنتمية لعرقية تيجراي وأفراد قوة الدفاع الوطني المحتجزين في سجون في مختلف أنحاء البلاد.