أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة أن حكومته طالبت الحكومة التونسية باسترداد كل الأموال الليبية المحتجزة لديها.
وقال الدبيبة، السبت، إن ليبيا لم تمنح أي أموال لتونس على هامش زيارة رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إلى ليبيا عكس ما تم تداوله مؤخرا، مضيفا: "لم نعط أموالا لأي دولة، والجمهورية التونسية تحديدا دولة شقيقة وجارة ومصيرنا واحد وهم تحملونا في عدة مناسبات ونحن سنتحملهم بعدة مناسبات".
وكان الدبيبة طالب نظيره التونسي في يونيو الماضي، بالتدخل لصالح عدد من مواطنيه الذين حجزت أموالهم في فترة عدم الاستقرار وهجرتهم لتونس ومعاناتهم.
وقبل أشهر قليلة على الانتخابات المقررة في ليبيا في ديسمبر المقبل، أكد الدبيبة أنه: "لا يمكن أن نسمح بعودة الحرب والخلاف مرة أخرى"، مضيفا أن أي حل في الملف الخارجي لابد أن يمر عبر الليبيين.
وقال أيضا :"الملف الليبي تم تسليمه للخارج في السنوات السابقة، لكننا استعدنا هيبة ليبيا وسيادتها في مؤتمر برلين".
وتابع رئيس حكومة ليبيا أنه "لا يمكن أن نكون تحت سيطرة أي جهة داخلية مدعومة من الخارج وتفتعل الحروب داخل ليبيا".
وأفصح الدبيبة مجيبا على أسئلة خلال جلسة حوارية نقلتها قناة ليبيا الأحرار "مهمتنا أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة واحترام بين الدول وقادمون على الاستقرار والتنمية وطرابلس اليوم ليست كطرابلس الأمس".
وأضاف أن أهداف السلطة الحالية "واضحة"، وأنها لا تريد حربا أو مشاكل وتسعى للتنمية.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية "نريد عودة ليبيا لليبيين وهذا الأهم ولا يمكن أن يحكم ليبيا المفسدون"، مردفا أن حكومته طالبت الحكومة التونسية باسترداد كل الأموال الليبية المحتجزة لديها.
وأشار الدبيبة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يقوم بزيارة ليبيا، دون توضيح لتوقيت مثل هذه الزيارة.
يذكر أن البعثة الأممية إلى ليبيا كانت قد أعلنت، مساء الجمعة، فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، بالتوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد.
وأثار هذا الفشل مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين الأطراف الليبية والتي تنتهي بإجراء هذه الانتخابات في ديسمبر المقبل، ومن تعثر العملية السياسية في ليبيا.