قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إن "الأرض الليبية لا يمكن أن يحتكرها أي جيش أو أي مجموعات مسلحة أو غير مسلحة".
وأضاف الدبيبة "لا يمكن السماح بعودة الحرب والخلاف مرة أخرى ولا يمكن أن نكون تحت سيطرة جهات مدعومة من الخارج لافتعال الحرب".
وتابع رئيس الحكومة الليبية "أكدنا أن أي حل سياسي في ليبيا يجب أن يمر عبر الليبيين أنفسهم وليس عن طريق الخارج".
وأوضح الدبيبة أن "هناك أحزاب سيطرت على الشأن الليبي بشكل كبير وما زالت تفتعل حروبا ومشاكل وتريد أن تحكم بالقوة".
وأكد الدبيبة أن "مهمتنا أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة ولا يمكن قيادتها دون أبناء الشعب ولن يتحقق ذلك إلا بإنهاء الانقسام".
وقال الدبيبة إنه من المتوقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليبيا قريبًا.
وذكرت البعثة الأممية في ليبيا إنه لن يتم النظر في أي مقترح لا يجعل الانتخابات في 24 ديسمبر لا تكتمل، وفق ما ذكرت شبكة العربية.
دعت البعثة الأممية في ليبيا لملتقى الحوار للتشاور لإيجاد حل وسط بعد تعثر جولة جنيف الأخيرة.
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن المحادثات التي ترعاها بهدف تمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات في أواخر ديسمبر المقبل فشلت في التوصل إلى تسوية للخلافات القائمة بين أطرافها.
وقال ريزيدون زينيجا، منسقة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أثناء الجلسة الختامية لتلك المحادثات: "بالتأكيد سوف يُصاب الشعب الليبي بخيبة الأمل، إذ كانوا يتطلعون إلى الحصول على الفرصة في ممارسة حقوقهم الديمقراطية عن طريق الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل. وأعتقد أن هذا لا يبشر بخير حيال المصداقية والأهمية المستقبلية لملتقى الحوار السياسي الليبي".
وأضاف: "أقترح عليكم أن تستمروا في المشاورات فيما بينكم سعيا إلى الوصول إلى تسوية عملية ووحدة في صفوفكم".
ولم تتمكن الأطراف الليبية، أثناء تلك المحادثات التي أُجريت بالقرب من جنيف، من التوصل إلى تسوية بشأن الانتخابات في الوقت المحدد لذلك في الأول من يوليو الجاري، مما أدى إلى تمديد المفاوضات ليوم إضافي، لكن ذلك لم يأت بجديد لتنتهي دون التوصل إلى اتفاق.
وقال أعضاء الوفد الأممي المشارك في المفاوضات إن الأطراف الليبية لم تتمكن من الاتفاق فيما بينها على المقترحات التي خضعت للمناقشة خلال الفترة التي كان من المقرر أن تستمر لأربعة أيام بهدف التوصل إلى القواعد الدستورية التي تحكم العملية الانتخابية.
وجاء هذا التحرك، الذي مُني بالفشل حتى بعد تمديد الحوار ليوم إضافي، في إطار المساعي الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا التي تغرق في الفوضى منذ 2011.