الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول تعليق من أمريكا على فشل محادثات جنيف بشأن الانتخابات

صدى البلد

قالت السفارة الأمريكية في ليبيا اليوم السبت، إن بعض أعضاء الحوار الليبي في جنيف يحاولون إدخال "حبوب سامة" تضمن عدم إجراء الانتخابات.

وأضافت السفارة الأمريكية في بيان لها نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك” تعليقًا على فشل المحادثات في جنيف حول الانتخابات "معرقلو المباحثات الليبية يريدون إطالة العملية الدستورية أو خلق شروط جديدة".

وشددت السفارة الأمريكية على أنه لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين أنفسهم، معربة عن استعدادها لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبد الحميد الدبيبة في التحضير للانتخابات.

ومنذ قليل، قال الدبيبة إنه يحث جميع لأطراف الوطنية والبعثة الأممية للاضطلاع بمسؤولياتهم وتغليب المصلحة العامة، وذلك بعد إعلان فشل محادثات جنيف

وأضاف الدبيبة في بيان له: "يتعين على أعضاء لجنة الحوار السياسي تقديم التنازلات للوصول لقاعدة دستورية مشتركة".

وتابع: "نحث كافة الأطراف على التوافق حول صيغة كفيلة بإجراء الانتخابات في موعدها".

دعوة أممية لمواصلة التشاور رغم الفشل

ومساء الجمعة، أعلن ريزيدون زينينجا الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فشل المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية والتي تهدف إلى التمهيد لإجراء انتخابات في ليبيا في أواخر ديسمبر في التوصل إلى اتفاق.

وقال زينينجا في الجلسة الختامية "سيشعر الشعب الليبي بالخذلان بالتأكيد إذ أنه لا يزال يتوق إلى الفرصة المواتية لممارسة حقه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر. هذا لا يبشر بخير لمصداقية وأهمية منتدى الحوار السياسي الليبي في المستقبل".

وشهدت الجلسة المسائية لملتقى الحوار الليبي المنعقد في جنيف استئناف مناقشة المقترحات الثلاثة حول مسار الانتخابات والقاعدة الدستورية، التي ستقوم عليها انتخابات 24 ديسمبر القادم.

ودعا المسؤول الدولي المشاركين في محادثات جنيف إلى مواصلة التشاور بحثا عن حل وسط قابل للتطبيق، قائلا: "أدعوكم إلى مواصلة التشاور فيما بينكم سعيا للتوصل إلى تسوية قابلة للتطبيق وتعزيز ما يوحدكم".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، قد دعا ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى تجاوز الخلافات وإقرار قواعد دستورية تتم على أساسها الانتخابات.

وشدد على أن "مغادرة سويسرا نهاية هذا الأسبوع قبل التوصل إلى اتفاق ليس بالخيار المطروح، وفي حال عدم التوصل إلى إجماع، سيكون عليكم التوصل إلى آلية لاتخاذ القرار عبر التصويت على المقترحات التي تم تحديدها"، مشيرا إلى أن "البرلمان الليبي لم يكن بمستوى المسؤولية المنوطة به في إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات وتمرير القانون المنظم للانتخابات".

يشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، كانا قد تسلما السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من مارس الماضي، لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الحالي، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.