أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان لن يكتمل خلال الايام المقبلة، نافيًا صحة تقارير إعلامية ألمحت إلى ذلك.
وقال بايدن إن عملية سحب القوات الأمريكية من أفغانستان تمضي قدمًا حسب الجدول الزمني المحدد لإتمام الانسحاب في سبتمبر المقبل.
وأكد بايدن أن الحكومة الأفغانية تملك كل القدرات لضمان الأمن في البلاد وقادرة أن تحافظ على حكمها
وأفاد مسؤول أمريكي في مجال الدفاع، بأن كافة القوات الأمريكية، وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي غادرت قاعدة "باجرام" الجوية في أفغانستان.
يأتي إخلاء "باجرام" ليكون مؤشرا على أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن "كل قوات التحالف غادرت باجرام دون أن يحدد متى غادرت آخر القوات الأمريكية، وجنود الحلف الأطلسي القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول". ولم يوضح متى ستسلم القاعدة رسميا إلى القوات الأفغانية.
وكان البيت الأبيض أكد في وقت سابق هذا الأسبوع، التزام واشنطن بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من أفغانستان، موضحا أنه لا تغيير في الإطار الزمني لذلك.
وبات الجيش الأمريكي والحلف الأطلسي في المراحل الأخيرة للانسحاب من أفغانستان بعد تدخل استمر عشرين عاما في البلاد، الذي يفترض أن ينجز في 11 سبتمبر المقبل.
وينهي إغلاق قاعدة "باجرام" الجوية، التي تبعد 40 ميلا إلى الشمال من كابول، الوجود العسكري الأمريكي في أهم قاعدة جوية في أفغانستان.
وكانت القاعدة تستخدم بشكل متكرر لشن ضربات جوية على حركة طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية المتشددة في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما.
وشنت حركة طالبان هجمات متواصلة في أنحاء أفغانستان في الشهرين الأخيرين مسيطرة على عشرات الأقاليم، فيما عززت قوات الأمن لأفغانية سيطرتها في محيط المدن الرئيسية.
وستشكل قدرة القوات الأفغانية على المحافظة على سيطرتها في قاعدة ”باجرام“ الجوية مسألة محورية في ضمان أمن العاصمة كابول المجاورة ومواصلة الضغط على حركة طالبان.
وشكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأمريكية الإستراتيجية في البلاد، حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم ”القاعدة“ المتحالف معها تشن عبر ضربات جوية.
وعلى مر السنين استقبلت القاعدة الكبيرة مئات آلاف الجنود الأمريكيين ومن حلف شمال الأطلسي ومقاولين.