أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن حادث المدمرة البريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم عمل استفزازي، تقف وراءه بريطانيا وأمريكا.
جاء ذلك خلال إجراء بوتين، اليوم الأربعاء، الدورة الـ18 من حوار "الخط المباشر" السنوي مع مواطني بلده.
وأضاف بوتين أنه لا يعتقد أن العالم كان سيواجه خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، في حال إغراق المدمرة البريطانية في البحر الأسود، لافتا إلى أنها حاولت اختبار قدرات روسيا الدفاعية.
حادث خطير
يذكر أن الجيش الروسي، أعلن الأسبوع الماضي، عن إطلاق قوات أسطول البحر الأسود وحرس الحدود طلقات تحذيرية بعد أن خرقت سفينة حربية بريطانية حدود البلاد قبالة سواحل القرم.
وقالت وسائل الإعلام إن مقاتلة روسية قصفت مسار المدمرة البريطانية "HMS Defender" احترازيًا في البحر الأسود لتحذيرها وإبعادها، إلا أن لندن نفت ذلك.
وكان السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، قال في وقت سابق، إن واقعة المدمرة البريطانية "ديفيندر" في البحر الأسود، يمكن أن تقود إلى "حادث عسكري خطير".
وأوضح سفير روسيا أن "الكارثة تتجلى بأنهم يحاولون تعزيز الموقف السياسي باستفزاز عسكري يمكن أن يقودنا فعلا إلى حادث عسكري خطير، وهو ما اعترف به حرفيا رئيس الأركان البريطانية".
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه لا يعلم ما إذا كان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد اتخذ قرارا بنفسه حول تحركات المدمرة البريطانية، قائلا "لو كان اتخذ تلك القرارات بالفعل فإن الأمور خطيرة جدًا".
وتابع كيلين "العلاقات الثنائية بين روسيا والمملكة المتحدة بعد تلك الحادثة وصلت إلى مستوى متدن".