قال السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، إن واقعة المدمرة البريطانية "ديفيندر" في البحر الأسود، يمكن أن تقود إلى "حادث عسكري خطير".
وأوضح سفير روسيا أن "الكارثة تتجلى بأنهم يحاولون تعزيز الموقف السياسي باستفزاز عسكري يمكن أن يقودنا فعلا إلى حادث عسكري خطير، وهو ما اعترف به حرفيا رئيس الأركان البريطانية الليلة الماضية".
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه لا يعلم ما إذا كان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد اتخذ قرارا بنفسه حول تحركات المدمرة البريطانية، قائلا "لو كان اتخذ تلك القرارات بالفعل فإن الأمور خطيرة جدًا".
وتابع كيلين "العلاقات الثنائية بين روسيا والمملكة المتحدة بعد تلك الحادثة وصلت إلى مستوى متدن".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت اليوم إن "الوضع مع المدمرة البريطانية يثبت الآن أن جميع قنوات الاتصال الخاصة بين الدول محجوبة من جانب الناتو.. إنها ببساطة مغلقة".
ورست المدمرة البريطانية في ميناء "باتومي" الجورجي على البحر الأسود اليوم السبت، بعدما أغضبت السلطات الروسية بإبحارها قبالة شبه جزيرة القرم.
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الجمعة، بريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة إثارة صراع في البحر الأسود، قائلا إن بلاده ستدافع عن حدودها بكل الوسائل الممكنة بما في ذلك الوسائل العسكرية، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية.
وفي تعليقه على حادثة المدمرة البريطانية، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن"المدمرة كانت تعمل بشكل قانوني".
وأضاف بوريس جونسون في تصريحات للصحفيين "أعتقد أنه كان من المناسب تماما استخدام المياه الدولية"، موضحا "النقطة المهمة هي أننا لا نعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم".