EN
توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن أحدث مستجدات فيروس كورونا من قبل باحثين في مستشفيات جامعة كليفلاند ميديكال سنتر وكلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف، إلى أن شلل الوجه النصفي كان من الآثار الجانبية النادرة لمتلقي لقاحات فيروس كورونا COVID-19 ، لكنه في الواقع كان أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين اصيبوا بالفيروس دون الحصول على اللقاح.
علاقة الإصابة بشلل الوجه ولقاح فيروس كورونا
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن مرضى فيروس كورونا التاجي كانوا أكثر عرضة سبع مرات للإصابة بشلل الوجه مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتابع الباحثون، ان من بين 37000 متلقي للقاح فيروس كورونا، تم الإبلاغ عن ثماني حالات فقط اصيبوا بشلل في الوجه، ولكن زاد الامر ووصل إلى معدل حدوث 82 لكل 100000 بين الذين اصيباو بفيروس كورونا كوفيد ولم يتلقوا اللقاح.
وبينما سيستمر الأطباء وشركات تصنيع لقاحات فيروس كورونا في مراقبة الآثار الجانبية للقاح بعناية ، يقول الفريق إن النتائج تشير إلى أن شلل الوجه يجب أن يكون سببًا إضافيًا للتطعيم، وليس من الآثار الجانبية التي يجب ان تمنع من الحصول على اللقاح.
ويعتبر شلل الوجه النصفي هو حالة تصيب وجه المريض بشكل غير متوقع؛ حيث يعاني المريض من ضعف مفاجئ في العضلات أو شلل يؤدي إلى تدلي نصف وجهه. وهذا يؤدي إلى ابتسامات من جانب واحد وعين واحدة ترفض الإغلاق.
وعادة ما يكون شلل الوجه من الأعراض التي تتحسن في غضون بضعة أسابيع، واوضح الباحثون انه يمكن ان يعاني عدد قليل من مرضى فيروس كورونا من بعض الأعراض لفترة أطول ، أو سيشهدون عودة ظهور الحالة لاحقًا في الحياة.
وفي حين أن الأسباب الدقيقة لشلل الوجه غير معروفة؛ وأضاف الباحثون، إلى أن سببها هو رد فعل مفرط من جهاز المناعة في الجسم ، مما يؤدي إلى التهاب أو تورم يضر بالعصب الذي يتحكم في حركة الوجه.
وأفاد الباحثون، انه قد يترافق شلل الوجه النصفي مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والإصابة ومرض لايم وبعض الالتهابات؛ حيث تؤثر الحالة على عدد قليل نسبيًا من الأشخاص كل عام حيث تشهد الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 15 إلى 30 حالة من شلل الوجه لكل 100000 شخص.
