أعلن المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حمودة، اليوم الإثنين، عدم حضور الحكومة لجلسة البرلمان المنعقدة في طبرق والمخصصة لمناقشة الميزانية العامة للدولة والمناصب السيادية.
وكان المتحدث باسم مجلس النواب في ليبيا عبد الله بليحق، أكد في وقت سابق أن الحكومة ستمثل أمام البرلمان غدا الثلاثاء، بعد استدعاء رئاسة مجلس النواب لها.
وقال حمودة في تصريحات صحفية إن "الحكومة لن تحضر جلسات البرلمان هذا الأسبوع، حيث اتفقت مع رئاسة مجلس النواب في ليبيا على عقد الاجتماع في موعد لاحق بحضور واسع للحكومة لإعادة النظر في الميزانية للمرة الرابعة".
ويعقد مجلس النواب الليبي الإثنين، بمقره في مدينة طبرق، جلسة جديدة لمناقشة الميزانية للمرة الرابعة، ستمتد ليوم غد الثلاثاء.
وكان المجلس قد أصدر قرارا جديدا بتشكيل لجنة لمراجعة مصروفات الحكومة منذ توليها المسؤولية، كما شمل القرار رقم 4 لسنة 2021 تشكيل لجنتين أخريين لمتابعة عمل مصرف ليبيا المركزي، ومناقشة الميزانية مع الوزراء المعنيين في حكومة الدبيبة.
مجلس النواب الليبي
وانتهت جلسة مجلس النواب الليبي الأخيرة التي عقدت الأسبوع الماضي في طبرق من دون حسم ملف الميزانية المقدمة من قبل حكومة الوحدة الوطنية، حيث قرر المجلس تعليق الجلسة في طبرق من دون اعتماد الميزانية وحسم ملف المناصب السيادية.
وقرر المجلس تأجيل جلسته الخاصة بالمناصب السيادية والميزانية للأسبوع المقبل لاستكمال المناقشة، وإلى حين مثول الحكومة أمام المجلس في طبرق يوم 29 يونيو.
وفي وقت سابق، أكدت نائب مقرر عام مجلس النواب صباح جمعة في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن لجنة المالية المشكلة من قبل مجلس النواب الليبي ستناقش مع وزير المالية والوزراء الموجودين من حكومة الوحدة الوطنية خلال الجلسة الماضية التي علقت داخل مقر مجلس النواب في طبرق وتأجيل اعتماد الميزانية خلال الجلسة القادمة.
وقالت إن "نقاش اللجنة المالية من أجل تبويب بعض البنود في الميزانية. وسيتم اعتماد الميزانية خلال الجلسة القادمة".
وفي وقت سابق، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس مجلس النواب الليبي على توضيح الأسس التي ستقام عليها الانتخابات العامة، واعتماد مشروع الميزانية العامة.
وطالب جوتيرس بإفساح الفرصة لكل الليبيين للمشاركة في الانتخابات بنزاهة وحرية، حسب كلمته في مؤتمر برلين الثاني بشأن ليبيا.
ودعا جوتيرس الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى التبرع بمبلغ 189 مليون دولار لدعم الانتخابات.
وكان البيان الختامي لمؤتمر برلين 2، الأربعاء، طالب جميع الجهات الفاعلة في ليبيا بالامتناع عن أي أنشطة تتسبب في تفاقم الصراع، وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة دون تأخير.
وجددت الخارجية الأمريكية مطالبتها بإجراء الانتخابات الليبية في موعدها كخطوة مهمة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وطالبت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، باعتباره أولوية لإنهاء الأزمة.
وعبرت جرينفيلد عن قلق واشنطن حيال الأوضاع في ليبيا، قائلة: "يجب أن أظل متفائلة وآمل -مرة أخرى- أن نتمكن من معالجة الوضع".
وتابعت:"لقد دعونا القوات الأجنبية لمغادرة ليبيا، نعتقد أن هذا إجراء مهم يجب اتخاذه بينما يتجه الشعب الليبي نحو انتخابات ناجحة، ونأمل في أن يتم اجتياز هذا الوضع الحالي".