EN
آثار مقال الكاتب أحمد الأيوبي في صحيفة "اللواء" اللبنانية تحت عنوان "حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة"، جدلا كبيرا وواسعا في أوساط المجتمع اللبناني .
وقال الكاتب في مقاله: "أن لحم الحمير تسرّب إلى الأسواق اللبنانية، التي شهدت تدفق كميّات من اللحوم الرخيصة الثمن ليصل سعر الكيلوجرام الواحد إلى 40 ألف ليرة لبنانية على أساس أنّها من لحم العجل البقري الطازج، بينما يبلغ سعر لحم البقر العادي حوالي 100 ألف ليرة، وذلك وسط الفوضى العارمة التي تجتاح الأسواق وسيطرة السوق السوداء على معظم المواد الاستهلاكية دون الالتزام بالمعايير الصحية، ما سمح لمافيات التهريب بفتح سوق جديد في لبنان هو سوق بيع لحم الحمير".
وأضاف كاتب المقال قائلا: "إلى أنّ أحد المصادر هي المواشي المريضة أو النافقة حديثاً، ولكنّ لحم الحمير ظهر كمصدرٍ ناشط بحسب ماصرح به أحد شيوخ العشائر السورية الذي قال بأنه يتم تهريب الحمير التركية عبر الأراضي السورية الى لبنان".
وفي تصريحات لموقع سكاي نيوز، قالت إمرة كبيرة السن تدعي هنادي العتر من سكان مدينة طرابلس: "ينقصنا لحم الحمير ألا يكفينا ما نشهده من مصائب لم تصبنا حتى في عز الحرب
؛ سنتوقف عن أكل اللحم لكننا سنرفع الصوت عاليا ولن نسكت".
كما نقل موقع سكاي نيوز عن مصدر مطلع وزارة الاقتصاد اللبنانية، أن جولة رقابية استباقية لوزارة الاقتصاد بالاشتراك مع وزارة الصحة ومراقبين صحيين من بلدية طرابلس، وبمؤازرة أمن الدولة جالت على أماكن بيع اللحوم في مدينة طرابلس شمال لبنان حيث تم تسطير محاضر ضبط بحق عدد من الجزائريين من قبل وزارة الاقتصاد وأخذ عينات من قبل وزارة الصحة لتحليلها في المختبرات المعتمدة ليبنى على الشيء مقتضاه.
وواصل موقع سكاي نيوز عربية رصده لموضوع لحم الحمير حيث تواصلت مع الخبير الغذائي ورئيس هيئة المستهلك زهير برّو الذي قال "هذا عمل غير قانوني وليس مبني على مصداقية ويعتبر غشّاَ ويجب محاسبة كل من يقوم به على وجه السرعة".
كما ناشد الجهات الجنائية بوقف هذا التلاعب والتزوير والكذب على المواطن والتحرك بأقصى سرعة، مشيراً الى خروقات كثيرة شبيهة سابقة كالتلاعب بتواريخ مدة صلاحيات السلع الغذائية من قبل بعض التجار.
وأضاف : "على الصعيد الصحي لحم الحمير غير مضر ومتوفر في جزيرة كورسيكا وأسعاره من أغلى أسعار اللحوم، ويصنع من حليبه جبنة يباع الكيلوجرام منها بـ7000 دولار لكونها نادرة الوجود وتعتمد في بلدان مثل بلغاريا وهنغاريا.
وأشار برّو الى مدى خطورة الأمر خصوصاً إذا صحت الأخبار ووصف الوضع بالمقلق، مضيفا: “نسبة الغذاء معدومة في هذا اللحم والأهم أنه قد يكون حاملاً لأمراض مزمنة وخطيرة”.
وعن شكل لحم الحمير قال الخبير: "لونه أحمر داكن أكثر من لحم البقر ولا يمكن للمواطن العادي أن يفرق بينه وبين لحم البقر وله نفس الطعم تقريباً خصوصا بعد الطهي"، داعياً المعنيين إلى "الإسراع في التحري ومحاسبة أصحاب هذه اللعبة القذرة والتي تصنف بالغش".
وقال مدير مختبر علوم البيئة والمياه في الجامعة اللبنانية جلال حلواني لسكاي نيوز عربية: "إذا صح ما ذكر اليوم، فهذا من شأنه أن يترك أثراً سلبياً على طبيعة ونفسية الإنسان والمواطن اللبناني ومن هنا كراهية أكل لحم الحمير لما في ذلك من أثر نفسي سلبي".
وأضاف حلواني: "على المعنيين السرعة في التأكد من خلال إجراء التحاليل المخبرية ومعرفة تركيبة هذه اللحوم وكشف حقيقة ما يجري في لبنان، فمن غير الجائز سواء من الناحية الإنسانية أو الشرعية أن يؤكل لحم الحمار.
