كشفت دراسة جديدة اجريت مؤخرا من قبل باحثون في جمعية أمراض القلب الأميركية، أن المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بـ السكتة الدماغية قبل بلوغهم سن الخمسين مقارنة بالمراهقين ذوي الوزن الطبيعي.
اضرار السمنة على المراهقين
وقام الباحثون المشروفن على الدراسة، بتحليل مؤشر كتلة الجسم والبيانات الصحية، تم جمعها من 1.9 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا في الثمانينيات، بالإضافة إلى بيانات حول ما إذا كانوا قد أصيبوا بسكتة دماغية ومتى أصيبوا بها أثناء مواعيد المتابعة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .
وأضاف الباحثون، أن المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بمقدار الضعف بحلول سن الخمسين، فإن المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة إكلينيكيًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بثلاث مرات.
وتابع الباحثون، ان معدلات السمنة والسكتة الدماغية لدى المراهقين تستمر بين البالغين تحت سن الخمسين في الارتفاع على مستوى العالم، مما يجعل الصلة بين الحالتين لا تزال غير مفهومة بشكل واضح.
وقال دكتور غلعاد تويغ الباحث المشارك في الدراسة، إن هذه النتائج تؤكد أهمية العلاج الفعال والوقاية من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بشكل مفرط خلال فترة المراهقة.
وتوصل الباحثون إلى أن البالغين، الذين ينجون من السكتة الدماغية في وقت مبكر من حياتهم، تحت سن الخمسين، يواجهون نتائج وظيفية سيئة، مما يؤدي إلى البطالة والاكتئاب والتوتر.
واستخدم الفريق البحثي في الدراسة بيانات للمشاركين في الدراسة، البالغ عددهم 1.9 مليون، والذين خضعوا لفحص طبي واحد كامل بين عامي 1985 و2013، وخلال هذه الفترة حدثت 1088 سكتة دماغية بمتوسط عمر لأول سكتة دماغية 41 عامًا.
واكتشف الباحثون أن مؤشر كتلة الجسم لدى المراهقين مرتبط بشكل مباشر بخطر الإصابة بسكتة دماغية، وذلك بالمقارنة مع حالات المشاركين من مجموعة مؤشر كتلة الجسم ذات الوزن الطبيعي المنخفض.
واوضح الباحثون، أن المراهقين الذين كانوا في فئة الوزن الزائد معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل مرتين قبل سن الخمسين، بينما كان المراهقون المصابون بالسمنة معرضين لخطر الإصابة أعلى بمقدار 3.4 مرة.