قالت حكومة أفغانستان، اليوم الثلاثاء، إن حركة طالبان الإرهابية تنفذ أسوأ أعمال عنف منذ عقدين، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية، بوقف العنف في أفغانستان وإجراء مفاوضات جدية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
جاء تصريح الولايات المتحدة تزامنًا مع إعلان حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، السيطرة على منطقة ميوند في إقليم قندهار الأفغاني، وذلك في استغلال للانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وعلى إثره، قرر الرئيس الأفغاني، إقالة وزيري الدفاع والداخلية مع استمرار سقوط مقاطعات في يد حركة طالبان المتمردة المتطرفة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية.
وقدم الرئيس الأفغاني أشرف غني، مرشحين اثنين لرئاسة وزارتي الدفاع والداخلية في وقتٍ صعب تمر به البلاد بعدما انتصر مقاتلو طالبان على الأرض وشرعت القوات الأجنبية في الانسحاب حتى الوصول للانسحاب الكامل بحلول سبتمبر المقبل.
وقال الرئيس أشرف غني، إنه رشح اللواء بسم الله محمدي وزيرا للدفاع خلفا لأسد الله خالد بعد عامين في هذا المنصب.
كما اختار عبد الستار ميرزاكوال الحاكم السابق لعدة مقاطعات بما في ذلك قندز، لرئاسة وزارة الداخلية.
وسيكون كلاهما وزيرين بالوكالة في انتظار موافقة البرلمان عليهما.
وقال مسؤولون محليون منذ أيام، إن ست مقاطعات أخرى على الأقل - في مقاطعات تخار وفرياب وجوزجان وسمنجان وفرح وبكتيا - سقطت في أيدي المسلحين في أقل من أسبوع.
من جانبه، أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إكمال سحب أكثر من 50% من القوات الأمريكية في أفغانستان.
وبحسب "الحرة"، قال القيادة العسكرية المركزية الأمريكية إنه تم سحب ما يعادل ٧٦٣ حمولة من طائرة الشحن C-17 من المواد والعتاد من أفغانستان.
وأضافت القيادة الأمريكية:"حولنا نحو 15 ألف قطعة من العتاد في أفغانستان إلى الإتلاف معظمها غير دفاعية".
وتابعت:"سلمنا رسميا 6 منشآت في أفغانستان للجيش الأفغاني".
وأوضحت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية أن "نسبة الانسحاب من أفغانستان تجاوزت حتى 21 يونيو 50%".