ما حكم الغش في الامتحان، قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الامتحان موضوع لقياس مستوى الطالب بدون غش ولا يجوز السماح بالغش داخل اللجان.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، ردا على حكم الغش في الامتحان، أنه من الممكن محاربة الغش بالطرق القانونية حتى لا يتساوى المجتهد مع غير المجتهد.
وأوضح، أن الأصل في الطالب أن يدخل الامتحان وهو مذاكر جيدا، ولا يجوز السماح بالغش لمن لم يذاكر، فلا يجوز معالجة المعصية بالمعصية ولكن نعالج المعصية بالطاعة أو نسكت عن المعصية.
وذكر أن الطالب الذي ذاكر جيدا ولم يستطع الإجابة في الامتحان فلا يطلب الغش كزملائه لو كان هذا موجودا، ولو حصل على درجات أقل منهم فكيفي أنه حصل على درجاته بقدراته وهم غشوا وأخذوا ماليس من حقهم.
وأكد أن الذي يسمح بالغش داخل اللجان هو عنصر فاسد في المجتمع وعليه أن يتوب إلى الله، فالرسول الكريم قال في حديثه الشريف "من غشنا فليس منا".
حكم الغش في الاختبارات عن بعد
وقال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الدولة والعالم الآن يحول كل شئ إلى الرقمنة حتى يسهل إنجاز المهام وتسهيلها وراحة الغير، وفي مصر حولت الامتحانات هذا العام إلى المنزل، وسمحت للطلاب فتح الكتب في الامتحانات وتعلم الوزارة أن مجرد فتح الكتاب أثناء الحل يحتاج إلى تفكير وكيفية استخراج الإجابات.
الغش البسيط في الامتحان
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه "ما حكم الغش البسيط في الامتحانات، الذي يحتاج الطالب فيه لمن يذكره بالمعلومة فقط؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال، أن الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية، والطالب الذي يغش يظلم نفسه أولًا من حيث ارتكابُه عملًا محظورًا شرعًا يأثم عليه؛ ويظلم غيره ممن يستحقون التقدم عليه في الترتيب بحسب التفوق في نيل الدرجات؛ لذلك حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الغش، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «... مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» (رواه مسلم).
وتابع: يستوي في تحريم الغش أن يكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكِّره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلُّ ذلك منهيٌّ عنه شرعًا.