توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن فيروس كورونا من قبل باحثون في جامعة نيويورك، إلى أن الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بمرض السرطان النشط هم أكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا COVID-19 مقارنة بالأشخاص الذين تعافوا من المرض أو لم يصابوا به من قبل.

مخاطر فيروس كورونا على مرضى السرطان

واستندت نتائج الدراسة على سجلات طبية من مركز لانجون الطبي بالمدرسة لمراجعة نتائج مرضى فيروس كورونا لأولئك المصابين بالسرطان أو الذين تعافوا من السرطان، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل" البريطانية.

دراسة: الأشخاص البيض أكثر طلبا على الفحص عن بعد خلال جائحة كورونا

دراسة: هكذا يؤثر أمراض الكلى المزمنة على القلب

ووجد الباحثون، أن الأشخاص المصابين بالأورام السرطانية كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 70 في المائة بسبب الإصابة بعدوى فيروس كورونا الذي قتل أكثر من 598 ألف أمريكي.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أشار الباحثون، إلى ان المرضى المصابين بالسرطان الدموي هم الأكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا، وذلك بخلاف المرضى الذين تعافوا من السرطان ولكنهم تلقوا علاجًا للسرطان في الأشهر الثلاثة الماضية لم يكن لديهم احتمال متزايد للوفاة من COVID-19.

وفحص فريق البحث 4200 حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا COVID-19 التي عالجتها المستشفى منذ بدء الوباء في مارس 2020، وقال الدكتور دانيال بيكر المؤلف المشارك للدراسة و طبيب الأورام في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك، ان نتائج الدراسة وجدت أن المرضى الذين يعانون من السرطان النشط كانوا أكثر عرضة للوفاة من غيرهم عند الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

واوضح الباحثون، انه من بين أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى وكانوا مصابين بالسرطان النشط وعدوى فيروس كورونا COVID-19 ، لم يرتبط علاج السرطان الأخير بنتائج أسوأ خلال إصابتهم بالفيروس.

وأفاد الباحثون، بأنهم وجدوا 233 مريضًا تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بتشخيصات نشطة أو حالية بالسرطان؛ حيث كان مرضى السرطان النشطين أكثر عرضة للوفاة بـ فيروس كورونا بنسبة 70 في المائة مقارنة بالشخص العادي.

كما أضاف الباحثون، ان مرضى السرطان المصابين بعدوى فيروس كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 20 في المائة للوفاة من شخص تعافى من السرطان منذ وقت طويل، وتوقف عن تناول الأدوية المخصصة لعلاج السرطان.

ولا يعتقد الباحثون أن النتائج تظهر دليلاً على وجود فرق بين مرضى السرطان المتعافين والأشخاص الذين لم يصابوا بالسرطان على الإطلاق؛ حيث أن ما يقرب من نصف حالات السرطانات الدموية أدت إلى الوفاة.

واستطرد الباحثون، ان مرضى السرطان أيضًا معرضين للإصابة بعدوى فيروس كورونا حتى بعد تلقي اللقاح ، حيث وجدت دراسة نُشرت الشهر الماضي أن مرضى السرطان ، وتحديداً المصابين بسرطان الدم ، يطورون استجابات أضعف للأجسام المضادة للقاح.

ولا يعرف الباحثون تمامًا ما تعنيه الاستجابة المحدودة للأجسام المضادة ، لكنهم يخشون أن أجهزة المناعة لدى مرضى السرطان قد لا تتفاعل مع اللقاح بنفس القوة الطبيعية.