صرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن أمراض القلب والأوعية الدموية من أهم وأخطر الأمراض التي قد يعاني منها الكثير من الأشخاص، وتكمن خطورتها في أن العديد من هذه الأمراض قد لا يظهر معها أي أعراض على المريض الأمر الذي قد يتسبب فيما يعرف عند البعض بالموت المفاجئ، ومن أخطر هذه الأمراض هو توسع الشريان الأورطي.
وقال الدالى في تصريحات صحفية، أن الشريان الأورطي هو أكبر وأهم الأوردة الموجودة في جسم الإنسان والذي يعمل على استقبال الدم المحمل بالأكسجين من القلب، ومن ثم يقوم بتوزيعه على سائر أعضاء الجسم، وتوسع الشريان الأورطي أو تمدده هي تلك الحالة التي يزداد فيها حجم الشريان بمعدل مرة ونصف عن حجمه الطبيعي الأمر الذي يعرض المريض لخطر انفجار الشريان، وهو ما يؤدي غالبا إلى الوفاة.
وأكد يعد توسع الشريان الأورطي من الأمراض ذات الخطورة الشديدة والتي قد تتسبب في الوفاة، وتكمن خطورة هذا المرض في أنه لا تظهر أي أعراض على كثير من الحالات، وأن معظم الحالات التي يتم تشخيصها بأنها تعاني من مشكلة تمدد الشريان تكون بعد فوات الأوان أي بعد انفجار الشريان، وتكون نسبة الوفيات التي تحدث نتيجة انفجار الشريان الأورطي نحو 80% من إجمالي الحالات، وتظل الـ 20% الأخرى على خطر الوفاة إذا لم يتم التعامل مع الحالة بشكل صحيح وسريع.
وأشار الدكتور وليد الدالى يعتبر الكشف والعلاج المبكر لاسباب توسع الشريان الاورطي هي أولى مراحل العلاج التي يعمل عليها الطبيب والتي من الممكن أن يتناول فيها المريض بعض الأدوية التي تعمل على تنظيم الضغط والسكر في الدم ولكن في بعض الحالات التي ثبت عندها وجود توسع أو تمدد في الشريان قد لا يصلح معها إلا إجراء عملية لعلاج هذا التمدد.