EN
أثارت مشاركة الحركة الإسلامية الإخوانية داخل إسرائيل في الحكومة الجديدة العديد من التساؤلات وعلامات التعجب لدى الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية، وهو ما يلقي الضوء على التناقضات التي أضحت سلوكا سياسيا لتنظيم الإخوان المسلمين الساعي إلى المشاركة في السلطة بأي شكل.
فبالرغم من الشعارات التي اعتاد تنظيم الإخوان المسلمين استغلالها على مدار عقود للترويج لمشروعها وفي القلب منها شعارات مناهضة لإسرائيل، إلا أن" منصور عباس" زعيم القائمة العربية الموحدة، والذي يعد واحداً من أهم قيادات التنظيم، وقع بالانضمام لـ رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية وذلك بعد سماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية له بذلك.
منصور عباس في إسرائيل
ومن جانبه قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن منصور عباس الذى وقع بالانضمام إلى حزب هناك مستقبل الإسرائيلي والذي يترأسه يائير لابيد، هو من ضمن القائمة العربية المرشحة داخل الخط الأخضر في إسرائيل.
علاقة الإخوان المسلمين بالخط الأخضر في إسرائيل
وتابع أديب في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن القائمة العربية المنضم إليها عباس منصور في إسرائيل، لها ممثلين من العرب والمسلمين والحركة الإسلامية، كما أشار إلى أن القائمة العربية والحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر هم من "إخوان مسلمون".
وأوضح "الحركة الإسلامية في إسرائيل كان يقودها شخص يسمي رائد صلاح، غير أن الحكومة الإسرائيلية صنفت الحركة على أنها حركة إرهابية مُحرضة على العنف والقتل لذلك تم حل الحركة".
انتماء منصور عباس للإخوان
وأضاف الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب، أن منصور عباس خرج من رحم الإخوان، كما أن له انتماء واضح للتنظيم ولكن ليس عضوا به، ومن واقع مواقفه وتصريحاته وانتمائه، ندرك أن عباس جزء من تنظيم الإخوان والتنظيم جزءاً منه.
وتابع" سبق لمنصور عباس الحديث عن الرئيس المخلوع محمد مرسي وذكره بالرئيس الشرعي والشهيد، وهذا هو ما يردده الإخوان المسلمين".
واختتم "كما ذكره يوسف القرضاوي أحد قيادات الإخوان في خطاب له، بأن عباس مكان له دور في نصرة القضية الفلسطينية داخل الخط الأخضر في إسرائيل، لذلك المواقف والأفعال التي صدرت من منصور عباس ومن الإخوان تؤكد علاقته بالإخوان فضلاً من الإنتماء للحركة الإسلامية في إسرائيل التي تعبر عن تنظيم الإخوان المسلمين".
