EN
تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات المنبثقة عنه يبدو أنهم على موعد مع "خريف أوروبي" بات وشيكًا، إذ تنبهت معظم الدول لخطر هذه الجماعات على أمن مواطنيها، عقب تعرضها في الآونة الأخيرة إلى عدة هجمات إرهابية.
إخوان أوروبا
خلايا تنظيم داعش الإرهابي نفذت عمليات انتقامية ردًا على دخول دول التحالف الدولي في الحرب على التنظيم في سوريا والعراق، حيث شعرت أوروبا بخطر هؤلاء المتطرفين القادمين من مناطق الصراع في سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان.
كما شعرت دول أوروبا بخطر جماعة الإخوان المسلمين لتوغلها على الأرض منذ عقود بصورة كبيرة من خلال بعض الجمعيات والمراكز الإسلامية، التي تتيح لهم التحرك بشكل شرعي، حيث تسمح قوانين تلك البلدان بإنشاء مثل هذه المنظمات، وتعطي الحق للإخوان في ممارسة كل الأنشطة، تحت غطاء هذه المراكز وباسم كل مسلمي أوروبا، بحسب الباحث في شئون الإسلام السياسي منير أديب.
لكن عدة دول اكتشفت ضلوع القائمين على هذه المراكز في التحريض على الإرهاب والانتقام من حكومات بلدانهم، فضلا عن التحريض على إرهاب أوروبا ذاتها.
وبدأت ألمانيا في اتخاذ إجراءات ضد هذه الجماعات، وحظرت منظمات تابعة لتنظيم الإخوان، مثل منظمة أنصار الدولية وغيرها، وهي ممولة من التنظيم الدولي للإخوان.
اكتشفت ألمانيا ضلوع المنظمة في انتهاك الدستور، وتوليها جمع أموال ضخمة من أجل تحويلها إلى جماعات إرهابية في الخارج، وتحديدا إلى جبهة النصرة في سوريا، وحركتي حماس الفلسطينية والشباب الصومالية.
وبدأت فرنسا أيضًا اتخاذ بعض الإجراءات، تحت مسمى قانون الانعزالية، وهو يستهدف أتباع جماعة الإخوان ، وجهودهم في هذه المراكز الإسلامية، والتنظيمات المتطرفة، وصادق عليه البرلمان الفرنسي.
لكن مازالت هناك عدة دول تدعم الإخوان ، وتجيء بريطانيا في مقدمة تلك الدول، حيث تدافع بقوة عن أتباع الجماعات المتطرفة، وتدعمهم ماليا وإعلاميا وتشريعيًا بل واستخباراتيًا، وهو ما قد يطيل نهاية الإخوان قليلا.
