الحبيب علي الجفري يوضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
لتأتيك الدنيا راغمة .. خطيب المسجد النبوي يوصي بـ5 أعمال
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة للمؤسسات الدينية ، تشغل بال الكثير، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
هل تحسب عدة المتوفى عنها زوجها بالتاريخ الهجري أم الميلادي، ومتى يحق لها الزواج بعد انقضاء عدتها؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إن عدة المتوفى عنها أربعة أشهر وعشرة أيام إن لم تكن حاملًا، والثابت بالكتاب والسنة والإجماع أن حسابها إنما يكون بالأشهر القمرية، لا الميلادية، وهو ما عليه العمل إفتاءً وقضاءً، فإن كانت حاملًا فعدتها وضع حملها، فإذا انقضت عدتها جاز لها الزواج بعد ذلك.
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عدة الوفاة فريضة على كل امرأة مات عنها زوجها سواء كانت عجوزًا أو غير عجوز وسواء كانت تحيض أو لا تحيض والمدخول بها وغير المدخول بها سواء في لزوم عدة الوفاة.
واستشهد « جمعة» في فتوى له، بقول الله -تعالى-: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا»، ( سورة البقرة الآية 234).
وأضاف مفتي الجمهورية السابق أن الآية الكريمة عامة في كل زوجة مات عنها زوجها لقوله تعالى «أَزْوَاجًا» فيجب على كل زوجة مات عنها زوجها أن تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام إلا إذا كانت حاملًا فتعتد بوضع الحمل على الراجح من أقوال أهل العلم.
وفي السياق نفسه، نبه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن العدة تنقسم الى ثلاثة أقسام، أولًا: عدة المعتدة من طلاقًا رجعي، ثانيًا: المعتدة من طلاقًا بائنا، ثالثًا: المعتدة من من وفاة زوجها.
الحبيب علي الجفري يوضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
تحدث الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي ، رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، عن فضل الصلاة على سيدنا النبي يوم الجمعة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك.
وقال الجفري عبر صفحته على الفيسبوك: قال سيدنا محمد ﷺإن من أفضل أيامكم يوم الجمعة .. فيه خلق آدم عليه السلام وفيه قبض .. وفيه النفخة.. وفيه الصعقة ..فأكثروا علي من الصلاة .. فإن صلاتكم معروضة علي ..قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ (أي بليت)قال: إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن.
أسرار سورة الكوثر .. خطيب المسجد الحرام يوضح 30 فضل لها
قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن سورة الكوثر هذه سورة كريمة بها يخاطب الله جل في علاه نبيه وخليله، ومصطفاه محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الخطاب الكريم المبهج ، خطاباً يتضمن هذه المنح الربانية ، والعطايا الإلهية (إنا أعطيناك الكوثر).
وأضاف «بن حميد» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الكوثر : نهر في الجنة كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة الصريحة، بل قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن نهر الكوثر الذي في الجنة هو من جملة الخير الكثير الذي أعطى الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، فإذا كان أقلُّ أهل الجنة من له فيها مثلُ الدنيا عشر مرات فما الظن بما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبما أعده الله له فيها.
وتابع: والكوثر مأخوذ من الكثرة ، فهو : الكثير ، والغزير ، والفائض ، والدائم غير المقطوع ولا الممنوع و هو الخير الكثير: من القرآن، والحكمة، والنبوة ، والدين ، والحق ، والهدى ، وكلِّ ما فيه سعادة الدنيا والآخرة فهو كوثر لا نهاية لفيضه ، وكوثر لا إحصاءَ لعدده، وكوثر لا حدَّ لدلالاته، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، أن يجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين : الصلاةِ ، والنسك.
وأوضح أن الصلاة والنسك هما أجل ما يتقرب به إلى الله فأجلُّ العبادات البدنية الصلاة ، وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها من سائر العبادات ، فالصلاة تتضمن خضوع القلب ، والجوارح ، والتنقل في أنواع العبودية، كما يعرف ذلك أرباب القلوب والهمم العالية والنحر أجل العبادات المالية، وما يجتمع في النحر من إيثار الله، وحسن الظن به، وقوة اليقين ، والوثوق بما في يد الله أمر عجيب، إذا قارن ذلك الإيمانُ والإخلاصُ، وقد جاء الأمر بالصلاة والنحر معطوفاً بـ (الفاء) الدالة على السببية – كما يقول أهل العلم – فالصلاة والنحر سبب للقيام بشكر ما أعطاه الله من الكوثر ، والخير الكثير.
وأشار إلى أنه قد تمثل النبي صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فكان كثير الصلاة حتى تفطرت قدماه، وكثير النحر حتى نحر بيده ثلاثاً وستين بدنه في حجة الوداع ، وكان ينحر في الأعياد وغيرها، منوهًا بأن الله خاطب نبيه إن مبغضك – يا محمد – ، وكارهك ، ومن لا يحبك هو الأبتر : هو الأذل ، المنقطع دابره ، الذي لا عقب له ولا أثر أبتر مقطوع لا يولد له خير ، ولا عمل صالح ، ولا ولد صالح والأبتر هو كل شانئ لمحمد صلى الله عليه وسلم ومبغضه ، وشانئ لهذا الدين ، وشانئ لأتباعه.
ونبه إلى أن آخر هذه السورة العظيمة ، هو الذي يفسر معناها ، ويوضح غايتها ، والمراد منها : فمن شنأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرهه ، وكره ماجاء به ، بتره الله من كل خير ، بتر الله ذكره ، وأهله ، وماله ، وخسر دنياه وآخرته ، بتر حياته فلا ينتفع بها ، وبتر قلبه فلا يعي الخير ، ولا يؤهله لمعرفته ، ولا لمحبته بتر أعماله فصرفها عن الطاعة والعمل الصالح .
واستطرد: بتره من الأنصار والأعوان ، وبتره من جميع القرب وأعمال البر ، لا يذوق للإيمان طعماً ، ولا للطاعة حلاوة ، وإن باشرها بظاهر جوارحه ، فقلبه مصروف عنها ومن شنأ وكره بعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وردَّه لأجل هواه ، أو متبوعِه ، أو شيخِه ، أو طائفتِه ، فصار يوثر كلام الناس ، وعلومهم وآراءهم على كلام الله ، وكلام رسوله ، وعلوم القرآن والسنة فهو داخل في هذا .
حذر الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي، من الانشغال بالدنيا ، موصيًا المسلمين بالتوبة إلى ربهم قبل أن يموتوا والمبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن ينشغلوا ، وأن يصِلُوا الذي بينهم وبين ربهم بكثرة ذكرهم له ، وكثرة الصدقة في السر والعلانية تُرزقوا وتؤجروا وتنصروا.
وأوضح «بن طالب» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن هناك ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن : إخلاص العمل لله، والنصيحة لأولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من ورائهم، فمن كان همـه الآخرة : جمع الله شمله، وجعـل غنـاه فـي قلبـه، وأتته الدنيا وهي راغمة.
وأضاف أنه من كان همـه الدنيا : فـرق الله أمره، وجعـل فقره بين عينيه، ولـم يأته مـن الدنيا إلا ما كتب له، فلا يمنعن رجل مخافة الناس أن يقول الحق إذا علمه.
واستشهد بما قال تعالى : « إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (17)» من سورة التغابن.
وتابع: اعلموا أن المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى، لا يدري ما الله صانع فيه، وأجل قد بقي، لا يدري ما الله قاض عليه فيه، فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل المشيب، ومن الحياة قبل الموت، فما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا إلا الجنة والنار، قال تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)» من سورة المنافقون.