ودَّعت المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، المذيع السعودي الشهير فهد الشايع، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة عليه، اليوم الأربعاء، في مقبرة النسيم بالرياض، وقت صلاة العصر.
وكان الراحل فهد الشايع من جيل الإعلاميين الأوائل في القناة الأولى والتلفزيون السعودي، وسبق أن كشف عن قصة تركه العمل كمذيع؛ من أجل مرافقة شقيقه المريض لمدة 17 عاما، حتى وفاته.
ونعى الإعلامي السعودي حامد الغامدي، زميله، فهد الشايع، قائلا: "كان صديقا مخلصا وزميلا وفيا.. عشنا سنوات طويلة لم يشتكِ منه أحد.. عاش بهدوء وغادر بهدوء"، بحسب فضائية "العربية".
وأضاف "أصيب زميلنا فهد بعدة أمراض، وسافر للعلاج بالولايات المتحدة.. وقضى سنوات هناك ثم عاد، وجاء أجله اليوم، فقد كان نعم الصديق، عاش طيب القلب، مخلصاً مع الجميع".
وفي مقابلة تلفزيونية سابقة، قال فهد الشايع إنه قضى 17 عاما مع أخيه في الولايات المتحدة، يمكث أسابيع في المستشفى وأسابيع خارجها، ثم يعود معه لمتابعة العلاج وهكذا، مشيرا إلى أن العلاج في المملكة في ذلك الوقت لم يكن كما هو الآن.
وأشار إلى أن انشغاله مع أخيه كل هذه السنين حتى وفاته؛ صرفه حتى عن الزواج، وشعر أنه مكلف بمرافقة أخيه طوال الوقت.
ويقول عنه المذيع سبأ باهبري: "الأخ العزيز فهد الشايع، أسأل الله أن يسكنه الجنة، ويتغمده برحمته.. كان من أكثر الناس خلقا وحياء ومجاملة للآخرين، فطوال فترة عملي معه، لم أجد أن أحدا اختلف معه، سواء من الزملاء أو الإدارة، دائما لطيفا مبتسما مجاملا".