ذكرت صحيفة “إل بابيس” الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، غادر إسبانيا، بعد تلقيه العلاج هناك منذ أكثر من شهر متوجهًا إلى الجزائر.
وقالت الصحيفة إن غالي غادر عبر رحلة من مطار بامبلونا متوجهًا إلى الجزائر، فيما أكدت الحكومة الإسبانية نبأ مغادرة غالي، وفقًا لشبكة “سكاي نيوز عربية”.
وأثار دخول غالي إسبانيا غضبا لدى المغرب وتسبب في أزمة سياسية بين البلدين اللذين يتعاونان في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة إلى أوروبا.
وكانت وزارة الخارجية المغربية، أعلنت أمس، أن أزمة زعيم جبهة البوليساريو كشفت "تواطؤ إسبانيا مع خصوم المغرب لتقويض وحدة أراضيه".
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في بيان إن "جذور المشكلة في الواقع، تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين.. إن الأصول الحقيقة للأزمة تعود للدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة".
وأضاف البيان المغربي أن الأزمة مع إسبانيا غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله، مشيرا إلى أن "الأزمة لم تبدأ مع تهريب المتهم إلى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها، الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما، إنه اختبار لمصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا".