أفاد موقع “هسبريس” المغربي، اليوم الثلاثاء، بأن القيادة العسكرية المغربية وبتنسيق مع نظيرتها الأمريكية، اتفقتا على عدم استدعاء إسبانيا إلى أكبر تمرين عسكري في إفريقيا.
وكشف الموقع نقلًا عن مصادر لم يسمها أن "المغرب أعترض على مشاركة إسبانيا في المناورات التي ترعاها الولايات المتحدة، وأن الأخيرة لم تبد أي معارضة"، مشيرة إلى عدم صحة ما تناقلته الصحافة الإسبانية، بأن "مدريد رفضت دعوة القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) للمشاركة في مناورات (الأسد الإفريقي) التي تحتضنها المملكة (المغرب)، لأسباب تتعلق بالميزانية".
ويشتمل التدريب على تمارين مخصصة للتعامل مع حالات الطوارئ والتدخلات السريعة والمناورات الجوية المباغتة باستخدام طائرات "F-16" و"KC-135"، وتدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدات الإنسانية.
وأكدت وزارة الخارجية المغربية، أمس، أن أزمة زعيم جبهة البوليساريو كشفت "تواطؤ إسبانيا مع خصوم المغرب لتقويض وحدة أراضيه".
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في بيان إن "جذور المشكلة في الواقع، تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين.. إن الأصول الحقيقة للأزمة تعود للدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة".
وأضاف البيان المغربي أن الأزمة مع إسبانيا غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله، مشيرا إلى أن "الأزمة لم تبدأ مع تهريب المتهم إلى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها، الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما، إنه اختبار لمصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا".