تستمر جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن في معرفة ما إذا كان جائحة فيروس كوفيد-19 قد نشأت في مختبر ووهان أم لا، حيث أمر يوم الخميس، وكالات المخابرات الأمريكية بمضاعفة جهودها لمعرفة متى وكيف انتقل الفيروس إلى البشر بالضبط، والسيناريوهين اللذين اقترحهما هما حيوان مصاب ، أو حادث معمل.
ووفقا لموقع "ياهو نيوز" الإخباري، في العام الماضي كانت النظرية الثانية مرفوضة باعتبارها نظرية مؤامرة، لكن عددًا متزايدًا من الشخصيات الرئيسية مثل الصحافة والعلماء المؤثرين والمسؤولين الحكوميين مثل كبير المستشارين الطبيين في الولايات المتحدة، أنتوني فوسي، يعتقدون أن الوباء ربما بدأ بفشل الاحتواء في الصين.
وفي الأيام القليلة الماضية، ناقشت وسائل الإعلام أن الوباء كان له أصل طبيعي، حيث اكتسب فيروس كورونا الذي أصاب الخفافيش بشكل طبيعي القدرة على إصابة البشر من خلال التطور الطبيعي في الأسر البرية أو المزارع.
وكان لهذا الرأي سابقة تاريخية، فقد نشأ فيروس سارس الأصلي في عام 2003 وكذلك فيروس ميرس في عام 2012 بهذه الطريقة، والجينوم الفيروسي، الذي شاركه العلماء الصينيون في وقت مبكر من الوباء، ومنذ تسلسله حول العالم آلاف المرات ، لم يظهر أي علامات واضحة للتلاعب أي أنه لم يستخدم أي فيروسات معروفة كإطار أساسي.
كل هذه حجج مقبولة، لكنها ليست مقنعة خاصة مع التحذير المستمر من نظريات المؤامرة باعتبارها هي التي أدت إلى انتشار الوباء، والشيء الذي كان يجب الاعتراف به على نطاق واسع في ذلك الوقت هو أن العلماء أجروا أبحاثًا على الفيروسات التي تتضمن التلاعب بها لتصبح أكثر فاعلية أو لإصابة الأنواع الأخرى.
وما هو معروف أيضًا، هو أن معهد ووهان لعلم الفيروسات يقع بالقرب من أول حالات تفشي مسجلة، وقد عمل على نمو فيروسات كورونا المستخلصة من الخفافيش البرية وقد نماها في مختبراته الداخلية من قبل وكان لديه الخبرة لإجراء تجارب عليها.
وهناك الآن العديد من النظريات حول السلالة الوبائية التي خرجت من معهد الأبحاث، بدءًا من أحد فيروسات كورونا الطبيعية الموجودة والتي تصيب أحد أعضاء المختبر هي سلالة عبارة عن سلاح بيولوجي يستهدف البشر وتم إطلاقها عمدًا، كذلك هناك تقرير استخباراتي مجهول حول إصابة البعض بمرض يشبه الالتهاب الرئوي في نوفمبر 2019