قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيف نجحت مصر فى إيقاف العملية البرية الإسرائيلية على غزة|محلل فلسطيني يجيب

محرر صدى البلد مع المحللين السياسيين الفلسطينيين
محرر صدى البلد مع المحللين السياسيين الفلسطينيين
×

قال طارق الفرا المحلل السياسي الفلسطيني، إن مصر نجحت في بلورة الموقف العربي والفلسطيني تجاه القضية الفلسطينية، انطلاقا من قدرتها على التواصل مع جميع الأطراف الفلسطينية سواء فصائل المقاومة أو السلطة، بجانب التواصل مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي وجميع أطراف المجتمع الدولي.

خارطة الطريق

وأوضح الفرا خلال حديثه في ندوة نظمها موقع "صدى البلد"، إن الجهود المصرية المبذولة للتهدئة الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وقوات الإحتلال الإسرائيلي، رسمت خارطة الطريق لما ستؤول إليه الأوضاع في غزة قريبا.

وأضاف أن أبرز ملامح تلك الخارطة، هو السعي لعقد مؤتمر دولي للسلام خاصة أن أمريكا استشعرت بخطر كبير على الإحتلال الإسرائيلي، لذلك جاء دورها عن طريق مصر المؤثرة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن أمريكا لن تتمكن من فعل أي شئ في عملية السلام، إلا بمساعدة القاهرة.

رؤية موحدة

وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني طارق الفرا، أنه بالرغم من مناداة المجتمع الدولي بضرورة وقف إطلاق النار، إلا أنه في النهاية كانت الكلمة العليا في هذا الأمر لمصر وقد نجحت في التحكم بالمشهد السياسي في الشرق الأوسط، مشيرا إلي أن المرحلة القادمة سيتم عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة، ومن المتوقع أن يكون مثمرا لوجود موقف فلسطيني تتمكن من خلاله القاهرة من بناء رؤية فلسطينية موحدة للمفاوضات.

التدخل البري في غزة

ولفت الفرا إلى أن مصر تمكنت من خلال قوتها السياسية، وقف التدخل البري الإسرائيلي ضد قطاع غزة، من خلالها إعلانها الواضع بأن أي تدخل بري إسرائيلي في غزة وتهجير الفلسطينيين يعتبر تهديد للأمن القومي المصري، لذلك كان للسياسة المصرية دور كبير في استعادة الأوضاع الهادئة في غزة انطلاقا من حرصها على ألا يحدث انفجار في الحدود المصرية الفلسطينية.

انتهاكات إسرائيل

وأوضح الفرا أن التهدئة ووقف إطلاق النار القائم بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، يقف أمام إستمرارها الاستفزازات الإسرائيلية في القدس والأراضي المحتلة من الإعتداءات المتكررة على رواد المسجد الأقصى، وبالتالي قد تعيدنا تلك الإنتهاكات إلى نقطة الصفر، مشددا على ضرورة ألا يكون هناك خطوات تصعيدية مرة آخرى، لأن الخسائر كانت كبيرة جدا في هذا العدوان على مستوى الشهداء من النساء والأطفال، إضافة إلى خسائر البنية التحتية وتدمير الأبراج السكنية والطرق ودور العبادة.

وأختتم المحلل السياسي الفلسطيني، قائلا: "يمكن تفسير المرحلة القادمة بأنه مفاوضات بين الفصائل الفلسطينيةوالاحتلال الإسرائيلي عن شروط التهدئة".