جزاء الصبر على المرض.. سؤال ورد للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
,قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنهإذاابتليالإنسانبالمرض فعليهأنيتحلى بالصبر الجميل، والصبر الجميل هذا الذي لاشكوىمعه،والله- تعالى- وعد الصابرين بوعد لم يذكره بسواهم، فقال- تعالى-: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
أسباب الابتلاء
للابتلاءاتفي الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران– إلى جانب حكمة الله- تعالى- في قضائه وقدره، الأول: الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر، فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة، « وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ» (النساء: 79)، قال المفسرون: أي بذنبك.
والسبب الثاني : إرادة الله- تعالى- رفع درجات المؤمن الصابر، فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة، ويكتب عند الله من الفائزين، وقد رافق البلاءالأنبياء والصالحين فلم يغادرهم، جعله الله تعالى مكرمة لهم ينالون به الدرجة العالية في الجنة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي- صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ».