أكد هيثم طلحة عضو الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية وعضو منتدى رجال الأعمال العرب بالصين، أن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر في العالم.
وقال هيثم طلحةفى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه طبقا لـ إحصاءات هيئة الجمارك الصينية، فإن حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر خلال النصف الأول من العام الماضي 6.692 مليار دولار، بزيادة نسبتها 2.7 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، فيما بلغت صادرات الصين إلى مصر 6.1 مليار دولار، بزيادة 4.7% على أساس سنوي.
وأضاف أنه وفقا لتصريحات سابقة لـ لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، فإن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 10.2 مليارات دولار خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الجاري بزيادة 6.6% بالمقارنة بعام 2019، وفقا لهيئة الجمارك الصينية.
وتختلف تلك الأرقام عن الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة بأن معدلات التبادل التجارى سجلت بين البلدين خلال الـ7 أشهر الأولى من 2020 تبلغ 5 مليارات و244 مليون دولار.
وأوضح أن مصر تسعى إلى تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين وتذليل العقبات لزيادة التدفقات التجارية بين مصر والصين.
وأكد عضو الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية أن تأثير كورونا على التبادل التجاري بين البلدين ضئيل، وأن الصين لا تزال أكبر شريك تجاري لمصر، لافتا إلى أنه بعد تفشى فيروس كورونا الذى لحق بكل بلدان العالم وما أسفر عنه من تداعيات سلبية، فإن مصر لم تفرض أي قيود على واردات الصين من السلع، لافتا إلى أن الصين ومصر عززتا التجارة بينهما.
ولفت إلى نجاح الصين في السيطرة على الفيروس في وقت قياسي، وذلك باتخاذ إجراءات لمكافحة الفيروس للحفاظ على النمو الاقتصادي لديها، مشيرا إلى أن الاقتصاد الصيني أظهر صلابة أثناء التعامل مع الفيروس، مما انعكس بشكل واضح على انتعاشه، وهو الأمر الذى أدى إلى تعافى التجارة الخارجية لها.
وذكر هيثم طلحة أنه منذ بداية تفشى فيروس كورونا، تضامنت مصر والصين، ويتضح ذلك من خلال عدد من الآليات.
ونوه إلى إرسال الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة تضامن للرئيس الصيني شي جين بينغ، في مواجهة تحدى كورونا في بداية أزمة كورونا، مشيرا إلى زيارة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إلى الصين حينئذ، وكذلك إضاءة بعض المعالم الأثرية المصرية بالعلم الصيني تضامنا مع الصين.
وتابع: “وفى المقابل نجد ان الحكومة الصينية أرسلت بعض المساعدات الطبية إلى مصر”، لافتا إلى إهداء الحكومة الصينية للحكومة المصرية دفعة من لقاحات كورونا، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الصينية بمشاركة اللقاح مع جميع الشعوب، مشيرا إلى التعاون العلمى المشترك فى مواجهة فيروس كورونا.
كما نوه هيثم طلحة إلى نمو العلاقات المصرية الصينية، لافتا إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين في ديسمبر 2014 والتي جاءت في ظل توطيد العلاقات بين البلدين.
وقال عضو الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية،إن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاق التعاون المشترك بين البلدين في إطار "مبادرة الحزام والطريق"، والتي أعلن عنها الرئيس الصيني في عام 2013 للربط البري والبحري بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وذلك إيماناً بأهمية المبادرة في دعم وتنشيط التعاون الاقتصادي بين دول الحزام والطريق بشكل خاص، وتحفيز الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وفيما يخص حجم الاستثمارات الصينية في مصر، أوضح هيثم طلحة أنه وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة، فإن الصين تحتل المرتبة الـ20 في قائمة أكبر الدول المستثمرة بالسوق المصرية بإجمالي استثمارات بلغ حتى حوالي 7,2 مليار دولار موزعة على 1736 مشروعاً بنهاية عام 2018، وتشير البيانات الصادرة عن هيئة الجمارك الصينية إلى أن الاستثمارات الصينية الحقيقية فى مصر تصل إلى ما يقرب من 7.7 مليار دولار، وذلك وفقا لتصريحات سابقة لـ لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة.
وأضاف عضو الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، أن الشركات الصينية نفذت الكثير من المشروعات فى مصر، على سبيل المثال لا الحصر، فإن أبرز المشروعات الصينية بالسوق المصرى تتمثل فى بناء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحتى الآن تم إكمال الهيكل الرئيسي لـ 4 مبانٍ، بما في ذلك البرج الأيقوني، وأيضا منطقة التعاون الاقتصادي في عين السخنة "تيدا"، والقطار المكهرب فى العاشر من رمضان.
وأكد أنه من المتوقع أن يشهد حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين تطورا ملحوظا خلال الفترة القادمة..
وقال هيثم طلحة إن العالم يتجه بقوة نحو التعاملات الإلكترونية بعد أزمة كورونا، حيث ارتفع معدل الاعتماد على التجارة الإلكترونية فى الصين بشكل أوسع مما قبل أزمة كورونا، حيث يعتمد المواطن الصيني بنسبة كبيرة على شراء جميع احتياجاته من خلال التعاملات الإلكترونية.
وأضاف أن التجربة الصينية إيجابية وجيدة، ويمكن الاستفادة منها سواء في الجانب الاقتصادي أو التكنولوجي.